كشف مصدر سياسي مطلع لـ «الديار» امس ان باريس ستزيد من وتيرة جهودها في الاسابيع المقبلة لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد ، باعتبار ان هذا الاستحقاق يشكل محطة مهمة للانطلاق الى المرحلة المقبلة. وتعمل وفق برنامج تحرك ناشط على صعيد توفير المزيد من الدعم للبنان بعد انجاز الاصلاحات.
وردا على سؤال عما تردد عن مبادرة سياسية فرنسية بعد الانتخابات، قال المصدر «لم يجر الحديث بعد عن مبادرة سياسية محددة، لكن فرنسا مستمرة في ما بدأته منذ اطلاق مبادرتها تجاه لبنان بعد انفجار المرفأ وزيارتي رئيسها ماكرون واجتماعاته مع المسؤولين والقيادات والقوى السياسية والمدنية. ولا يستبعد ان ترعى مبادرة سياسية جديدة بعد الانتخابات».
وأشار الى ان باريس اضطلعت بدور مهم في الاونة الاخيرة في وضع اعادة تطبيع العلاقة بين لبنان ودول الخليج على السكة والتي تترجم اليوم بعودة السفيرين السعودي والكويتي الى بيروت.
ولفت ايضا الى تقاطع بين فرنسا والفاتيكان على زيادة وتيرة العمل لمساعدة لبنان من اجل الخروج من أزمته، وان زيارة قداسة البابا في حزيران المقبل تندرج في هذا الاطار وتعكس اهتمام الكرسي الرسولي بشكل شخصي في مساعدة ودعم لبنان واللبنانيين.
وتنظر الاوساط المسؤولة الى هذه الزيارة على انها ستكون محطة مهمة، خصوصا بعد الاستحقاق الانتخابي وقطع الخطوات المتعلقة بخطة النهوض ومساعدات صندوق النقد شوطاً كبيراً في مسيرة الخروج من الانهيار.