“حلبة الرؤساء” بعد مصالحة باسيل وفرنجية: أوعى خصمك!

11 أبريل 2022


كتبت كليرشكر في ” نداء الوطن”: حسبها رئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل جيّداً، قبل أن يحسم قرار ترشّحه عن أحد المقعدين المارونيين بقضاء البترون في دائرة الشمال الثالثة. بنفسه اعترف في أحاديث صحافية أنّه درس الأمر جيداً لأنّ المعركة ليست سهلة أو بسيطة. وحين جدّد تفاهمه مع “حزب الله”، على قاعدة الربح والخسارة الانتخابيين، بعد جولات من “النكد” والتحذير من تمزيق ورقة التفاهم، وضمن أنّه سيكون مدعوماً بالمزيد من الأصوات التفضيلية، عاد إلى الحلبة، وهي التي توصف بأنّها “حلبة الرؤساء”، بعد التشمير عن ساعديه.طبعاً، هو حاول خلال الأشهر الأخيرة كسر الجليد مع رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، وقد اشتغل “حزب الله” على خطّ العلاقة الثنائية من باب تقليل الخسائر والتخفيف من التشنّج بين الحليفين. ولمّا أعلِنت اللوائح، وسقطت محاولة توحيدها، كان اللقاء بضيافة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ليس من باب التفاهم الانتخابي بين الرجلين، وإنما من باب التنسيق الممكن والحدّ من المعارك المجانية لكي لا يستفيد منها الخصوم. يقول أحد المعنيين بهذه الدائرة، إنّ احتمال سقوط جبران باسيل، أو بالأحرى عدم ضمان حصول لائحته على حاصل أوّل، ومن ثمّ احتلاله المركز الأول أو الثاني في عدد الأصوات التفضيلية، بات صعباً جداً. لقد تخطّى هذا الحاجز بعد وقوف الحزب “السوري القومي” إلى جانبه بفعل التفاهم الانتخابي، ولو أن غالبية أصوات القوميين تصبّ لمصلحة سليم سعادة، أقلّه في الكورة. وصارت عين اللائحة على الكسور الأعلى… مع العلم أنّ الرجل كان يترك أكثر من احتمال – احتياطي للائحته خصوصاً في مقعديها البترونيين بدليل تقدّم نعمة ابراهيم بطلب ترشّحه، وهو الذي خاض الانتخابات في الدورة الماضية إلى جانب باسيل عن قضاء البترون.في المقابل، يضمن “تيار المردة” حصوله على ثلاثة حواصل خصوصاً بعد انضمام وليم طوق إلى اللائحة، وبات التحالف يفكّر بالحاصل الرابع إذا ما تمكّن من تحصيل الكسر الأعلى، أسوة “بالقوات” التي تضع ثلاثة حواصل في جيبها وتسعى إلى ضمّ الرابع. أما تفاهم ميشال معوض- “الكتائب”- مجد حرب، فلا يزال عند عتبة الحاصل وبعض الكسور. هنا، ترتبط النتائج بما ستحققه لائحة “شمالنا” التي تتكل على الرياح لتغيير مجرى صناديق الاقتراع فتحجز لها مكاناً في الحواصل الانتخابية، خصوصاً إذا نجحت في تشجيع غير المقيمين على التصويت لمصلحتها، حيث يقول المعنيون إنّ هذه اللائحة تراهن بشكل خاص على الأصوات الآتية من خلف البحار لمساعدتها على تأمين الحاصل، وبالتالي إذا ارتفعت نسبة مشاركة هؤلاء، فإنّ ذلك سيعطيها مزيداً من الفرص لكسر “التابو”.