كم يبقى لنا من العمر حتى نعرف مصير مخطوفينا ومفقودينا؟

11 أبريل 2022
كم يبقى لنا من العمر حتى نعرف مصير مخطوفينا ومفقودينا؟


أطلقت جامعة الحكمة – العيادة القانونية لحقوق الإنسان بالتزامن مع ذكرى اندلاع الحرب اللبنانية، البرنامج الجديد من الحصص الدراسية الإفتراضية حول “التعامل مع الماضي- المفقودون والمخفيون قسرًا في لبنان” في لقاء شاركت فيه رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان وعضو الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرًا وداد حلواني وتم في خلاله تسليط الضوء على البرنامج الذي سيقدم مجانًا للطلاب ولمن يرغب في الإنضمام من خارج الجامعة من خلال التسجيل على الموقع الإلكتروني: https://mooc.uls.edu.lb.

وقد أدلت حلواني بمداخلة وصفت فيها المسار الذي خاضه الأهالي بأنه كان طويلا ومعبّدًا بالأفخاخ وتعرض في خلاله الأهالي لكل أنواع الترغيب والترهيب. ورأت أن إقرار القانون 105 في العام 2018 أعطى الأمل بتكريس حق الأهالي في معرفة مصير مفقوديهم، ولكن القانون وبعد أربع سنوات، لا يزال حبرًا على ورق.  فهو أعطى الهيئة الوطنية صلاحيات واسعة في الكشف عن مصير المفقودين، ولكن عملها لا يزال مجمدًا لعدم تزويدها بالإمكانات التي تحتاج إليها. وسألت: “كم يبقى لنا من العمر؟ من حقنا أن نعيش مثل كل الناس وأن لا نبقى في حال انتظار دائم لا نعرف مصير مخطوفينا ومفقودينا!”برنامج “التعامل مع الماضي”إستهل اللقاء بكلمة لعميد كلية الحقوق في جامعة الحكمة الدكتور ملحم الكك الذي أسف لأن المسؤولين في لبنان “باعوا الناس قانونًا” لم يوضع موضع التنفيذ والخسارة مستمرة على كل الصعد حتى نكاد نفقد الوطن. واستذكر الدكتور الكك عبارة جورج كليمنصو: “إن ضحايا الحروب ماتوا من أجل اللاشيء. ماتوا من أجلنا فقط”، ليؤكد أن المهم هو استمرار المواجهة لكي لا نكون نحن اللاشيء!.ثم أوضحت مديرة العيادة القانونية لحقوق الإنسان في جامعة الحكمة السيدة رينا صفير أن الهدف من الحصص الدراسية حول “التعامل مع الماضي” تعريف الأجيال الشابة على التاريخ الحديث للبنان بعدما اتسم التعاطي الرسمي مع قضايا حقوق الإنسان بغير الجدية ما أدى إلى تكرار الأزمات. بدورها أوضحت مديرة البرامج ومديرة قسم التواصل في نواة للمبادرات القانونية SEEDS لينا جروس تفاصيل برنامج الحصص الدراسية الإفتراضية. كما قالت الباحثة في العلوم السياسية الدكتور كارمن أبو جودة التي أعدّت الحصص أنها ستتركز على المفودين والمخفيين قسرًا وستتناول تاريخ الحرب اللبنانية.