كتب عبدالله قمح في ” الاخبار”: لم تنجح محاولات السفيرة الأميركية دوروثي شيا لإنقاذ وساطة اموس هوكشتين في ملف ترسيم الحدود البحرية قبل الانتخابات النيابية في 15 الشهر المقبل.
وقد رفض لبنان شفهياً الاقتراح المكتوب، وكان يفترض أن يتولّى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صياغة رد خطي، بالتنسيق مع الرئيس ميشال عون، واستناداً إلى مضمون «اتفاق الإطار» الذي توصل إليه الرئيس نبيه بري مع الجانب الأميركي. إلا أن الواضح أن المسؤولين اللبنانيين يتجهون إلى إرجاء الرد إلى ما بعد 15 أيار لعدم تحويل أي جواب إلى مادة تجاذب داخلي في الحملات الانتخابية، وعدم إثارة حزب الله وحلفائه، ولعدم جاهزية الوضع السياسي اللبناني لأي قرار.
وفي المعلومات، أن السلطة السياسية تبلغت أخيراً رسالة امتعاض أميركية شديدة اللهجة لعدم إعطاء لبنان جواباً واضحاً على اقتراح هوكشتين. لذلك، نصح أحد المشتغلين على الملف من الجانب اللبناني بصياغة رد «متوازن» على الاقتراح قبل نهاية الشهر الجاري، أو في مهلة أقصاها قبل موعد فتح صناديق الاقتراع، كي لا يفسر الصمت اللبناني على أنه رسالة سلبية إلى الأميركيين، تنطوي على رغبة في تطيير الوساطة.