“العودة” السعودية إلى لبنان…إنسانية

13 أبريل 2022
“العودة” السعودية إلى لبنان…إنسانية

كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: للقرار السعودي باستئناف العلاقات الدبوماسية مع لبنان، إشارته الايجابية ومغزاه السياسي.يكفي أن تذكّر السفيرة الفرنسية آن غريو التي شاركت في مأدبة الإفطار، ببرنامج المساعدات الإنسانية المقدم من السعودية والبالغة قيمته 36 مليون دولار، للتأكد من دور بلادها في كسر الإبتعاد الخليجي عن لبنان، ولو أنّ هذا الكسر لا يتعدى في أهدافه الراهنة، القريبة الأجل، الحفاظ على الحدّ الأدنى من الاستقرار للحؤول دون انفجار الوضع… بانتظار انقشاع الرؤية الاقليمية والدولية.فعندما زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرياض في كانون الأول الماضي، والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تم التطرق إلى موضوع لبنان من ضمن موضوعات عديدة تقدّمت الملف اللبناني. ونزولاً عند رغبة الرئيس الفرنسي، تكلم الأمير محمد من هاتف ماكرون مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.ولكن وفق بعض المتابعين لملف العلاقات اللبنانية – السعودية – الفرنسية، لا تُحمّل حركة المملكة في الوقت الراهن الكثير من التأويلات والاجتهادات، لكونها محصورة بالبرنامج الانساني والذي هو بادرة حسن نية سعودية تجاه الفرنسيين أولاً قبل أن تكون تجاه لبنان، كونها نتاج اتفاق ماكرون وبن سلمان.ويضيفون أنّ فرنسا متحمسة لتحريك الملف اللبناني، لكن برنامج المساعدات الذي أعلن عنه لا يهدف إلّا للتخفيف من بعض آثار الانهيار المالي والاقتصادي والحفاظ على بعض المؤسسات التربوية والصحية لا سيما وأنّ الافلاس يطالها بشكل يهدد الاستقرار الاجتماعي.أمّا على المستوى السياسي، فيعتقد هؤلاء أنّ الحركة الفرنسية تهدف راهناً إلى إعادة تأكيد دور نجيب ميقاتي في المرحلة المقبلة بكونه رئيس الحكومة المتاح اقليمياً ومحلياً… خصوصاً وأنّه قطع شوطاً مهماً في التفاوض مع صندوق النقد الدولي ما يتيح له متابعة هذا المسار لتطبيق الشروط المطلوبة من لبنان.