نلتقي تشجيعا للتأليف والمطالعة في زمن القحط واليباب المعرفي

14 أبريل 2022آخر تحديث :
نلتقي تشجيعا للتأليف والمطالعة في زمن القحط واليباب المعرفي


شارك وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى في إحياء “يوم الأديب اللبناني”، الذي يصادف في 14 نيسان، في احتفال أقيم في مقر المكتبة الوطنية، وحضره عدد كبير من الأديبات والأدباء من مختلف المناطق للمشاركة في تبادل نتاجهم الأدبي والفكري وأحدث الإصدارات الأدبية.

 
وألقى المرتضى كلمة سأل فيها: “هل يمكن أن يكون هناك يوم للأديب نخصصه للاحتفاء به، وهو صانع تواريخ الأيام والسنوات والأعمار؟ هل يمكن أن نحتفل ونحتفي بالأديب في يوم واحد على مدار العام، وهو الذي يصوغ حروف الحياة ويحبك جمالات روحها وفكرها الخلاق المبدع السامي الحامل لقضايا الناس وهمومهم وشجونهم وآلامهم وأزماتهم كل العمر؟”.
 
أضاف: “نلتقي اليوم في ظلال الثقافة والأدب ويوم الأديب، وفي مقر المكتبة الوطنية، تشجيعا للتأليف والمطالعة في زمن القحط واليباب المعرفي وبهدف تسليط الضوء على أحدث الإصدارات الأدبية التي تعبر تعبيرا عظيما عن كفاح وعطاءات وتضحيات وكتابات هذا الإنسان – الإنسان، المسمى مجازا بالأديب. هذا المصطلح الذي يتضمن كل مفردات الأدب واللغة والشعر والثقافة والمعرفة والكتابة والبيان، وإن من البيان لسحر، وإن من الشعر لحكمة، فالأديب هو ساحر اللغة وحكيمها وعظيمها ورائدها، هو الشاعر، الكاتب، الناثر، الناظم، العارف، المثقف، وفوق كل ذلك هو الإنسان لأن الأديب لن يكون أديبا أو شاعرا من دون أن يتحسس كل صرخات الجياع وأنات المستضعفين والثكالى والأيامى في هذا العالم المستكبر ومن دون أن يلتزم أوجاع المجتمع والناس، فالشعر رسالة والأدب رسالة، والأديب رسول الإنسانية وداعية بناء المجتمعات والحياة”.
 
وسأل أيضا: “ما قيمة الشعر إن لم يبن مجتمعا حرا يسير على منهاجه العصر”، وقال: “إن يوم الأديب هو يوم الفن لأن الأدب هو أسمى الفنون التي تمد خيوط النور في آفاق الحرية، وتحول الحياة ساحة نضال على حد قول الشاعر: إنما الفن: فكرة ونضال في ظلام  الدجى وعسف السجون، والأديب الأديب من بعث الآمال في أفق شعبه المسكين”.
 
وختم: “هذا هو الأديب، في يومه وكل أيام الزمن هي أيامه ويومياته، فكره الحر الثائر يحملنا من قفر الحياة وجدبها وقحطها إلى رحاب العطاء الفكري ومواسم غلال العقول الخلاقة التي ندعو إلى أن تبقى وقادة ملتهبة في عوالم التأليف والكتابة والإصدارات، والسمو بكل نتاج العقل الإنساني”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.