كتبت نجلا حمود في” الاخبار”: مع كل استحقاق نيابي في عكّار، تتجه الأنظار إلى الحدود اللبنانية – السورية، في منطقة وادي خالد وسهل عكار، وينشط المرشحون بحثاً عن أصوات الناخبين المقيمين في سوريا، لقدرتهم على تمييل كفة الميزان لمصلحة المرشح الذي يتمكن من كسب ثقتهم، وإمكانياته المادية لتأمين كلفة انتقالهم إلى لبنان، فضلاً عن «المونة» السورية.
ومن المفترض أن لائحة «عكار أولاً» التي تضم النائب السابق محمد يحيى والتيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي ومستقلين هي الأقرب إلى نيل ثقة هذه المجموعة من الناخبين. إلا أن كثرة العاتبين و«الحردانين» والعازفين عن المشاركة، فضلاً عن كثرة المرشحين، تشتت «البلوك» الذي يفترض أن يصب للائحة واحدة. فحزب البعث خارج المنافسة الانتخابية، ويلوّح أمينه العام علي حجازي بـ«موقف اعتراضي» رداً على «تعرّضنا للغدر الذي لن يمر مرور الكرام»، لافتاً إلى أن القدرة التجييرية للبعث في هذه المنطقة «تقارب الـ6 آلاف صوت تفضيلي مرشحة للارتفاع لأننا حزب منظم.
يعتبر «البلوك» العلوي مشتتا ومنقسما هذه الدورة، كما أن كثرة المرشحين (17 مرشحاً علوياً، ستة من بلدة واحدة، وثلاثة من عائلة واحدة)، جراء القانون النسبي وكيفية توزيع الحواصل دفع بالكثيرين إلى الترشح لكون المرشح العلوي الأضعف قد يفوز بالمقعد، تماماً كما حصل في انتخابات العام 2018 حين فاز النائب مصطفى علي حسين بـ1100 صوت تفضيلي.
المرشح العلوي محصور ضمن لائحتين، بحسب الشيخ علي قدور أحد فاعليات سهل عكار، هما: لائحة «الاعتدال الوطني» (نواب المستقبل) التي تضم المرشح العلوي أحمد رستم، و«عكار أولاً» التي تضم حيدر عيسى عن المقعد العلوي، مؤكداً أن عيسى سيحصد أعلى نسبة من أصوات العلويين، لكن نجاحه يتوقف على عدد الحواصل التي ستحصدها اللائحة.