إنطلقت تحضيرات زيارة قداسة البابا فرنسيس الى لبنان، المقرّرة في 12 و13 حزيران المقبل.نقلت مصادر سياسية متابعة ومطلعة على اهداف الزيارة، بأنّ لا شك بوجود مبادرة فاتيكانية سيعلنها البابا، ستحمل في طياتها دعوات الى جميع الافرقاء السياسيين في لبنان، بضرورة إنهاء النزاعات والخلافات والانقسامات، وتطبيق العيش المشترك اولاً، التزاماً بالإرشاد الرسولي وسينودوس الشرق الأوسط، وبوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقّع عليها البابا فرنسيس مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، لانّ هذا ما يميّز لبنان الرسالة، التي اطلقها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني خلال زيارته لبنان في العام 1997، وبتطبيق الاصلاحات لإنقاذ البلد والحصول على المساعدات الدولية القادرة على إنتشاله من قعر الهاوية، لانّ الوقت حان ولا يحمل أي مهلة إضافية، وبالتالي فترف الوقت لم يعد موجوداً ابداً، وسوف يشدّد قداسته ايضاً على تطبيق الحياد والابتعاد عن سياسة المحاور الاقليمية، والحفاظ على وحدة الدولة والكيان، وإجراء المصالحة الحقيقية والنهائية، وفَتح صفحة جديدة بين اللبنانيين.
ورأت المصادر المذكورة بأنّ زيارة البابا فرنسيس، لا شك ستحمل عنواناً بارزاً ولافتاً جداً، فحواها انه سيعيد لبنان الى الخارطة الدولية، وبأنه ليس متروكاً من قبل اهم شخصية دينية وروحية في العالم، واشارت من ناحية ثانية الى انّ سفر البابا وارد جداً من لبنان الى الاردن للقاء رأس الكنيسة الارثوذكسية، مع إمكانية ان يزور القدس للقاء بطريرك روسيا.
وعلى الصعيد الداخلي اللبناني، لفتت المصادر عينها الى أنّ البابا سيؤكد وقوفه الى جانب اللبنانيين في محنتهم ومصاعبهم، وسيكون له لفتة خاصة واردة جداً، من خلال ترؤسه القداس الاحتفالي في باحة مرفأ بيروت، او بزيارة يقوم بها البابا الى المرفأ لتفقد تلك الساحة، وإطلاق كلمة هامة من هناك، تنطلق من الامل والسلام للبنان والدعوة للتمسّك بالشراكة الحقيقية المسيحية – الاسلامية، والمضيّ نحو لبنان جديد في مسيرته، مع وعود بالمساعدات الدولية التي سيساهم قداسته في تأمينها، من خلال طرح ملف لبنان في المحافل الهامة.