اعتبر رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميل أنّه “لا وجود لأي فائدة من مقاطعة الانتخابات”، مشيراً إلى أن “السلطة تستفيد من تراجع نسب الاقتراع”، وقال: “المنظومة تستخدم الضغط النفسي والمال السياسي ومنطق الخدمات، ولذلك رسالتي الأساسيّة خلال الشهر المقبل هي لضرورة الاقتراع”.
وفي حديثٍ عبر إذاعة “صوت لبنان 100.5″، رأى الجميل أن “هناك كارثة وقنبلة ذرية اقتصادية مع وقف التنفيذ لحين حصول الانتخابات”، وأردف “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يستنفد كل ليرة متبقية، لكن الاحتياطي شبه انتهى ويمكن أن يصمد حتى الانتخابات كحد أقصى، وهذا هو المطلوب من الحاكم وهو يحاول تأجيل الانهيار إلى حين وصول استحقاق 15 أيّار”.
وتابع الجميل: “اللبناني الذي أصبح فقيرًا أو يعاني من العوز هو ضحية هذه المنظومة وعليه محاسبتها والتصويت للمعارضة، لكن السلطة تستفيد من الفقر لشراء ضمائر الناس بالمال وهذا ما نراه في جزء من الدوائر الانتخابية. من يُحاول أن يغيّر رأيك بالمال يُهينك لذلك صوّت ضده”.
وعن موضوع الكابيتال كونترول، لفت الجميل إلى أنه “منذ 17 تشرين 2019، وحزب الكتائب يدعو لإقرار الكابيتال كونترول”، وأضاف: “في المقابل، فقد استمرت السلطة بالتأجيل الى حين لم يبقَ هناك كابيتال من اجل القيام بكونترول. تم انفاق أكثر من 25 مليار دولار لكن لم يحصل اي كونترول وهناك من تمكّن من تحويل أمواله الى الخارج فيما مُنع اللبنانيون من التصرف بحساباتهم”.
وأكمل: “يجب أن نعرف من حوّل الأموال، والانتخابات مهمة لهذا السبب بالذات فنحن نريد أن نعرف أين ذهبت الـ 70 مليار دولار. جزء منها صرف لتغطية عجز الدولة والكهرباء وفي جيوب “الشبيبة الطيبة”، ونحن نطالب بإجراء forensic audit على الكهرباء والاتصالات والصناديق والمشاريع الوهمية”.
وشدّد الجميل على أن “الخيار الأضمن على الساحة اللبنانية هو خيار الكتائب”، وقال: “الناس جرّبتنا واكتشفت أننا في أصعب الظروف ورغم التهديد لم نخضع ولم نستسلم وبالتالي خيارنا هو الخيار المضمون”.
وختم: “هدفنا خلق قوة سياسية منفصلة عن المنظومة تعطي بديلا للناس وتقود المعارضة في الشارع خلال المرحلة المقبلة وتتواصل مع المجتمع الدولي وتقوم بدورها في المجلس والمعارضة”.