على مدى عشرات السنوات الماضية ( ما عدا السنتين الاخيرتين بسبب جائحة كورونا) كان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يقوم بزيارات دورية الى المملكة العربية السعودية لاداء مناسك الحج والعمرة.
بعض أهل السياسة والاعلام، قرر هذا العام أن يحشر أنفه في ما لا شأن له به، فحوّل نفسه “مسؤولا” عن تحديد موعد سفر رئيس الحكومة باليوم والساعة، وربط زيارة العمرة بسيناريوهات سياسية، وصولا الى “إختراع ” خبر عن جولة عربية مزعومة لرئيس الحكومة، تناقله “الاعلام الببغائي” بسرعة البرق، فبات الخير أشبه ب” بكذبة راجح “في مسرحية بيّاع الخواتم”.
وما يستدعي السخرية والاسف على مآل بعض الاعلام هو ما نشرته إحدى الصحف اليوم من “أنّ ميقاتي لا يزال ينتظر الحصول على “فيزا” من القيادة السعودية في الرياض لعقد لقاءات مع المسؤولين في المملكة، على هامش أدائه العمرة في العشر الأواخر من شهر رمضان الجاري”.
والمؤسف أكثر ان القيمين على الصحيفة يتركون قلم كاتب المانشيت يلبي “نداء” من يعطيه” التعليمة” في آخر الليل، في سياق حملة انتخابية معروفة الاهداف والمصدر.
رئيس الحكومة سيذهب كعادته لاداء مناسك العمرة وسيقول ” لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك لا شريك لك”.
وبعد عودته من الديار المقدسة سيكمل رئيس الحكومة تحمّل المسؤولية الوطنية التي تحمّلها بكل أمانة، عسى ان يلهم الله الجميع فيتعاونون معه في المهمة الانقاذية لخير لبنان واللبنانيين.