من الصعب التكهن بنتائج الانتخابات النيابية في معظم الدوائر ومرد ذلك تشتت الصوت السني من جهة ولوائح قوى التغيير من جهة اخرى التي تختلف الاراء تجاهها. ففي مقابل من يظن انها قد تحدث خرقا في دوائر عدة من ضمنها بيروت الاولى، ثمة من يعتبر ان ثقلها محصور في دائرتي بيروت الاولى والثانية على وجه الخصوص.
وامام ذلك، يبدو ان دائرة راشيا – البقاع الغربي هي الدائرة الاكثر غموضا وفق بعض المراقبين نظرا لتعدد اللوائح وعدم اقتصارها على لائحتين او ثلاثة، علما ان المنافسة الحقيقية وفق هؤلاء تنحسر بين لائحة الثنائي الشيعي وحزب الاتحاد من جهة و لائحة الاشتراكي والنائب محمد القرعاوي من جهة اخرى. في حين ان بعض المتابعين في هذه الدائرة ينقلون عن مرشحي الحراك وقوى التغيير قدرتهم على الخرق وتأمين الحاصل. وهذا يعني ان من الخطأ حسم النتائج قبل منتصف ليل 15 ايار. مع تقدير هؤلاء ان حسن مراد وقبلان قبلان يمكن التسليم بفوزهما قبل صدور النتائج ، بيد ان الاسماء الاخرى على لائحتهما تبقى رهن كيفية توزيع حزب الله لاصواته في هذه الدائرة ما يعني ان المعركة الانتخابية سوف تدور حول المقعد الدرزي والمقعد الماروني والمقعد الأرثوذكسي، علما ان بعض الاوساط تعتبر ان المقعد السني الثاني الذي ترك شاغرا في لائحة الغد الافضل قد لا يؤول الى النائب القرعاوي في ظل انزعاج جمهور المستقبل من ترشحه والخروج عن قرار الرئيس الحريري.
المصدر:
لبنان 24