سنتصدى لعملية مصادرة الدولة من خلال الوسائل السياسية كافة

25 أبريل 2022
سنتصدى لعملية مصادرة الدولة من خلال الوسائل السياسية كافة


أقام حزب “القوات اللبنانية” الاحتفال الانتخابي المركزي للحزب للإعلان الرسمي عن اللوائح والمرشحين للانتخابات النيابية 2022 في مقره العام في معراب، في حضور رئيسه سمير جعجع، اعضاء تكتل “الجمهورية القوية”، مرشحي “القوات اللبنانية” والمرشحين المستقلين المدعومين منها، الأمين العام والامناء المساعدين والمجلس المركزي، مسؤولي القطاعات والمصالح، منسقي المناطق وشخصيات.

 
بعد النشيدين اللبناني والقواتي والوقوف دقيقة صمت على أنفس ضحايا طرابلس، ألقى جعجع كلمة قال فيها: “لبنان رح يرجع والحق قد ما طول، ما رح يموت. نحنا وياكون بدنا، ونحنا وياكون فينا. الأمر يتوقف اليوم عليكم أيها اللبنانيون في 15 أيار، ولو أن كثرا يحاولون كسر عزيمتكم ليصوروا أنكم لن تشهدوا لبنان التغيير، بهدف بقائهم متربعين على كراسيهم، متنعمين بمكاسبهم، ولكن التغيير في لبنان ممكن كما في أي دولة أخرى، ولو أصعب بقليل، ولكن لن يحصل بمفرده لانه بحاجة لكم. فآمنوا بأنفسكم، واقتنعوا من حولكم وانتخبوا التغيير لنصل اليه”.
   
وشدد على أن “القوات والقوى السيادية ترفض خسارة لبنان، كما لن تسمح لأحد، أيا يكن ومهما استقوى وتكبر وتجبر، أن يبقينا في جهنم الذي رمانا به، وما لم يأخذه في الحرب والاغتيالات والاضطهاد والحبس والسجن، لن ندعهم يحصلون عليه في السلم والانتخابات”.وتابع: “سنتصدى لعملية مصادرة الدولة من خلال الوسائل السياسية كافة وفي مقدمتها الانتخابات، ونحن لسنا بمفردنا في عملية الانقاذ، فشركاؤنا كثر، فكما كنا سويا في ساحات 17 تشرين و14 آذار، هكذا سنعود، باعتبار أن روح 14 آذار و17 تشرين باقية وحية في جوهرها، بالرغم مما أصابها من تفكك في هيكلها الخارجي، فكما كنا الى جانب شركائنا في الوطن بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هكذا سنبقى في هذه الأيام مع أي فريق مستهدف، وما حصل معنا في التسعينات كقوات وكمجتمع لن نقبل تكراره مع أي فريق لبناني آخر أكان سنيا أن مسيحيا أم درزيا أم شيعيا.”.
 
وأكد جعجع أن “الطائفة الشيعية هي مؤسسة للكيان اللبناني وشريك أساسي، ولا أحد يمكنه الغاء دورها وتاريخها واخذها نحو مشروع لا يشبه أهلها ولا ينسجم مع هويته اللبنانية وانتمائه وعمقه العربي، فشيعة الامام موسى الصدر والعلامة محمد حسين فضل الله والمرجع محمد مهدي شمس الدين هم لبنانيون اقحاح اصيلين كان لهم الدور الكبير في لبنان وسيكون لهم دور أكبر في المستقبل، في حال فكوا عنون القبضة الإيرانية”.
 
وأردف: “لا أحد يمكنه سلخ لبنان عن محيطه وامتداده الطبيعي أو ضرب علاقاته بالدول العربية والخليجية، أو يمكنه الغاء أحد او السيطرة عليه ليحكم بمفرده، فحان الوقت أن يعترف حزب الله بالخصوصيات اللبنانية وأن يقتنع أنه غير قادر على الاستمرار في هذا الاتجاه، فلبنان “ما رح يكون لإيران. وما فيه يكون إلا للبنان”.