كتبت تاليا القاعي في “نداء الوطن”: وأخيراً طلعت الشمس” جملة تتردّد على لسان كلّ لبناني، خصوصاً بعد فصل شتاء طويل حمل معه الكثير من البرودة والأمطار.
خلال فصل الصيف تكثر النشاطات، ولكن يبقى “المشوار إلى البحر” الأحّب على قلب الجميع، ولكن في ظل الأوضاع التي نعيشها اليوم، بات الذهاب إلى أي منتجع سياحي أو مسبح يجعلك تفكر مرّتين!
ففي جولة على بعض المنتجعات السياحية والمسابح في مختلف المناطق اللبنانية، لم تكن أسعار تذاكر الدخول متفاوتة، لا بل على العكس، أضحت غالبية المنتجعات على المعدل نفسه، باستثناء بعض المنتجعات والفنادق التي تصنّف في فئة الـ 5 نجوم، فهنا تحلّق الأسعار.
في كسروان مثلا، تصل تذكرة الدخول الى المسابح والمنتجعات إلى 300 ألف ليرة لبنانية خلال أيام الأسبوع كافةً، و400 ألف في نهاية الأسبوع.
في الشمال بلغت التذكرة في بعض المسابح 150 ألفاً في بحر الأسبوع، لتتراوح بين 200 ألف ليرة و 300 ألف، يومَي السبت والأحد.
كذلك في الجنوب الأسعار على المعدل نفسه، أي 300 ألف ليرة طيلة أيام الأسبوع، وترتفع أكثر في نهاية الأسبوع.
ولكن يبقى السؤال، هل هذه الأسعار ستكون ثابتة طوال فصل الصيف أم أنّها ستتبدل بحسب تقلّبات سعر صرف الدولار في السوق السوداء؟
لا تعطي إدارات بعض المنتجعات جوابًا واضحًا، فتقول إنّ الأسعار باقية على حالها في الوقت الراهن، ولكن لا يمكن حسم الموضوع بالنسبة إلى الأيام والأسابيع المقبلة.
من هنا على المواطن الإتصال مسبقًا للتأكد من تعرفة الدخول كي يرى إذا كانت تناسبه، خصوصاً أن الأسعار قد تتبدّل بين أسبوع وآخر، لا بل بين يوم وآخر، حيث بات إمضاء يوم مع العائلة في أحد المسابح، يحتاج إلى ميزانية ضخمة تتخطى الحدّ الأدنى للأجور.
وإذا أردنا الغوص في عملية حسابية سريعة، قد تصل كلفة قضاء يوم على المسبح لعائلة مؤلفة من 4 أشخاص، إلى نحو مليون و 200 ألف ليرة لبنانية، وذلك طبعاً بدون احتساب كلفة المواصلات و”الأكل والشرب” خلال هذا اليوم الطويل.