المرشح إيهاب مطر يتحدث لـ”الجديد” عن معاناة الطرابلسيين: الطبقة السياسية “قوارب موت” والتغيير في 15 ايار “سترة نجاة”

28 أبريل 2022
المرشح إيهاب مطر يتحدث لـ”الجديد” عن معاناة الطرابلسيين: الطبقة السياسية “قوارب موت” والتغيير في 15 ايار “سترة نجاة”

المرشح عن المقعد السني في دائرة الشمال الثانية- طرابلس إيهاب مطر كان ضيف الاعلامية رواند بو ضرغام صمن برنامج “هنا بيروت” على قناة “الجديد”، وهو استهل كلامه بتوجيه تعاز الى الطرابلسيين ولأهالي الضحايا على ما أصابهم من فاجعة ” قارب الموت”.

وقال مطر: “الوضع الطرابلسي صعب جدا، لا بل مأساوي والناس تعيش حالة من الذعر نتيجة الفاجعة الكبيرة.  ويجب أن نسأل: لماذا وصلنا الى هذه الحالة في طرابلس؟ لماذا هناك خطة ممنهجة لبقاء الأهالي على هذه الحالة؟ إنها الطبقة السياسية الفاسدة التي دفعت الطرابلسي، التي انسدت في وجهه كل أبواب المعيشة الكريمة الى البحث عن بديل ولو بمخاطرة الموت غراقا”.

وسئل عن  تواجده مرفأ طرابلس بعد وقت قليل من الفاجعة، فقال:  “كانت ردة فعل طبيعية لاي طرابلسي، وعندما علمت بهذه الفاجعة تناسيت الانتخابات وتناسيت انني مرشح. واعتبرت ان هذا وضع مأساوي يمر على المدينة ويجب التواجد الى جانب أهل مدينتي في هذه الحالة ومن أجل متابعة الأمور عن كثب والبقاء على الإستعدادت اللازمة لمساعدة المحتاجين في اي لحظة. طبعا كل هذا لا علاقة له بالترشح وهذا واجب اخلاقي فأنا قبل كل شيء ابن ابي سمرا وابن هذه البيئة”.

واعتبر  أن المسؤولية عن فاجعة  قارب الموت “تقع بالدرجة الاولى على الطبقة السياسية الفاشلة التي أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم. فالطرابلسي بات يعيش من قلّة الموت فالحركة الاقتصادية معدومة، وهناك تفشيل ممنهج، وفرص عمل صفر وراتب الموظف في لبنان لا يتعدى 20 دولارا. اما بالنسبة للمسؤولية الثانية فيتحملها تجار الموت الذين يستثمرون الوضع المأساوي للمتاجرة بأرواح الشعب ولتحقيق أرباح غير شرعية من أجل زيادة رصيدهم المالي. وكإيهاب مطر أشدد على ضرورة محاسبة تجار الموت ولإنهاء مسلسل مراكب الموت. اما اذا اردنا التكلم عن الحادثة فهناك العديد من الاسئلة التي تطرح، نحن مع قيادة الجيش ونحترم الجيش ورجال قيادته فهو رادع الأمان والمحافظ على كل أركان الدولة. لكن كيف حصل الحادث؟ ولماذا غرق الزورق بهذه الطريقة؟”.

ولفت الى ان “هناك العديد من الروايات التي تقول ان الجيش كان على علم بمغادرة الزوق فلنفترض ان الجيش لم يتمكن من توقيف القارب قبل إقلاعه لكن لماذا لم يكن هناك خطة بديلة ولم يكن هناك إسعافات بديلة في حال حصول اي غرق، ويجب ان نحصل على اجوبة للأسئلة التي تطرح. واي شخص تثبت إدانته يجب ان يحاسب، نثق كثيرا بقيادة الجيش لكن يجب التوصل للحقيقة. كما أطلب من الطرابلسيين ان يعوا خطورة الوضع، واضعهم امام خيارين: اما اختيار الطبقة السياسية المتمثلة بمراكب الموت او اختيار سترات النجاة في 15 أيار. ويجب ان يعوا ان الحل ليس بالمخاطرة في حياة الشعب وحياة أولادهم والذهاب نحو المجهول بل من خلال التصويت الكثيف للتغييريين في 15 أيار”.

وعن احتجاجات الطرابلسيين بعد الفاجعة، قال: “بكل أمانة وبكل صدق عندما نرى أهالي تدفن أولادها وجثثا عائمة على الشواطئ، اتوقع اي شيء من الشعب الطرابلسي، ولو كنت مكانهم كنت سأفعل ما قاموا به وحرقت معهم صور  المرشحين، لكن يجب التمييز بين الطبقة السياسية وبين التغييريين، فأنا لا أملك تاريخا سياسيا فاسدا، بل طامح بإحداث تغيير حيقيقي في البلد. لا اتقبل ان يضعونني في الخانة نفسها مع من جوعهم وأفقرهم وجعلهم يختارون الهروب بمراكب الموت. الطبقة السياسية أفقرت شعبها وحرمته من أدنى حقوقه المعيشية والاجتماعية. الطبقة السياسية حرمت شعبها من الكهرباء والتعلم والصحة. فكيف يمكن وضع هذه الطبقة بالخانة نفسها مع المرشحين التغييريين؟ طبعا الطرابلسي موجوع ويقوم بردة فعل طبيعية لكن أتمنى ان يميزوا بين من أفشلهم وأوصلهم الى جهنم وبين من يريد فرصة جديدة وتغييرية في الاستحقاق المقبل”.

وردا لى سؤال قال: “السبب الذي غادرت لبنان من أجله، هو الوضع المعيشي الصعب وعدم وجود رؤية واضحة لمستقبل الجيل الصاعد، وهذا الوضع ايضا دفعني من اجعل العودة الى البلد والوقوقف الى جانب أهالي مدينتي، الحمدلله استطعت تحقيق ما أريد واليوم هدفي الوقوقف مع الشعب الطرابلسي”.

وتساءل مطر: “هل المطالبة بالتحقيق تؤدي الى تحقيق شفاف وعادل؟ رأينا  ما حدث في انفجار 4آب ورأينا في الوقت عينه المسؤولين الصادرة بحقهم مذكرات توقيف ولم يتم توقفيهم، شهدنا ما حدث في إنفجار تليل، واغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كلها هذه الأحداث لم نشهد اي تنفيذ لها على أرض الواقع ولم نلمس العدالة، نطالب بتحقيق فعلي ونزيه ويجب إدانة اي شخص يتبيّن انه مشارك في الجرائم التي تحدث”.

وقال: “للأسف لدينا عدد من النواب والوزراء الطرابلسيين وحتى رؤوساء حكومات ومن أغنى أغنياء طرابلس والعالم، اذا رئيس الحكومة الحالي غير قادر على تقديم شيء مفيد لطرابلس كيف سيفيد لبنان؟  لبنان وطرابلس بأمس الحاجة للتغيير الحقيقي، رئيس حكومة لديه كل هذه الامكانيات ولم يستطع النهوض بطرابلس من واقعها المرير كيف سينهض بلبنان؟  والواجب ان يغير الشعب هذا الواقع من خلال انتخاب اشخاص تغييريين. ساعات وساعات يمكننا ان نتحدث عن فشل الحكومة، وطبعا لست بحاجة الى تسليط الضوء على عمل الحكومة كي يعلم الشعب الحقيقة، لانهم يعيشونها في حياتهم اليومية والطرابلسي يلمس فشل الحكومة في كل دقيقة من حياتها اليومية”.

وأكد “أننا مع مقاومة العدو لكن مع مقاومة محصورة بيّد الدولة ويجب ان يكون السلاح محصور بيد الجيش اللبناني ومن غير المسموح اطلاق صواريخ متى ما يشاء اي فريق حزبي، نحن مع السلاح الشرعي والمحصور بيّد الجيش اللبناني”.

ورأى أن “الكابيتال كونترول بصيغته الحالية يشرع للدولة القضاء على ما تبقى من أموال المودعين. يفترض توزيع الأدوار والخسائر وان تتحمل الدولة ومصرف لبنان والمصارف هذه الخسائر. نحن بحاجة للكابيتال كونترول خاصة وانه بند من بنود المجتمع الدولي لمساعدة لبنان لكنه لا يجب ان يكون على حساب المودعين. لا يوجد اي مغترب غير معني بكل ما يحدث في لبنان، جميعنا خسرنا أموالنا وهذا محفز جديد لمساعدة الشعب، انا مواطن مثل اي مواطن آخر وطبعا ما يصيب اي مواطن يصيبني”.

وقال : “إيهاب مطر، ابن طرابلس وابن ابي سمرا، تعلمت وتخرجت من مدارس طرابلس، سافرت الى استراليا لمتابعة تعليمي الجامعي، عملت وحصلت على بكالوريوس في المعلوماتية وأسست بعض الشركات واليوم في اطار متابعة المرحلة الاخيرة من التشريح الطبي، انا كنت مغتربا ولست بغائب عن لبنان وانا دائما كنت الى جانب اهلي، ترشحت عندما لمست ان الشعب يريد التغيير الحقيقي. اصبحنا بحاجة  لاشخاص لديهم روح التغيير والحس الوطني للبنان ولديهم الكفاءة اللازمة”.

أضاف: “من قال ان 17 ت كانت محصورة في طرابلس والمناطق اللبنانية؟ من قال انه لم يكون هناك اي تحركات في دول الاغتراب؟ ومن قال انني لم اكن متواجدا في ساحات سيدني؟ لا احد يزايد علينا، كنت أتابع الأمور بصورة جيّدة وشبه يومي مع الطرابلسيين ومع الجالية اللبنانية في سيدني. واختلف عن الطبقة السياسية بالعديد من الامور، انا لا أملك تاريخا أسود في السياسية، لا وجود لملفات فساد متعلقة بي، لم أشارك في الحرب الأهلية”.

وأشار الى أن قسما كبيرا من الطبقة السياسية لم يقدم شيئا لطرابلس بل استفاد من القروض الميّسرة، وقسم منها يغير هوية طرابلس وجزء منها متحالف مع من يرفض العفو العام. الناس كلها تعلم ان هناك جهات بطرابلس شبكت تحالفا انتخابيا لا يشبه طرابلس. لا أتهجم بالشخصي على احد لكن يجب ان نضع المسؤوليات في مكانها المناسب، الطرابلسيون  يعلمون كل شيء ولا يوجد شيء يمكن إخفاؤه، ويعلمون جيّدا كل مسؤول ماذا انتج وماذا قدم لطرابلس، وكل الطبقة السياسية متخوفة من الانتخابات”.
وعن تحالفه الانتخابي مع “الجماعة الاسلامية” قال: “هذه الجماعة ليست لديها اي تمثيل في السطة على مدار سنوات عديدة، ووجودها شبه معدوم في الادارات والسفارات، ولديه نائب واحد على صعيد كل لبنان. فماذا سيغير في المعادلة؟ نحن ملتزمون بقناعاتنا وان يكون في اللائحة اعضاء يتوجهون لشرائح مختلفة من الشارع الطرابلسي،ويحق لهم ان يكونوا مشاركين في الحياة العامة وممثلين في طرابلس.

وقال: “هناك العديد من المشاريع في طرابلس التي تم إقرارها ولكنها لم تنفذ على أرض الواقع، المرفأ، سكك الحديد، مطار القليعات، جبل النفايات، الكهرباء، معرض رشيد كرامي. الصوت يجب يعلو من اجل تفعيل هذه المشاريع وطبعا في حال وصولي للندوة البرلمانية سأقف بوجه كل من يريد ان يصور طرابلس على انها قندهار، وسأساعد لتحقيق ما تستحقه طرابلس”.

وختم مطر قائلا: “الهوا في طرابلس تغييري والناس مع التغييريين، الطبقة السياسية متخوفة من الناس. اتمنى من الطرابلسيين ان يشجعوا بعضهم البعض على التصويت بكثافة، لدينا فرصة كل 4 سنوات لمحاسبة النواب وهذه فرصتنا اليوم. يجب الاقتراع لمن يروه مناسبا وللوائح تغييرية لا اقول لهم انتخبوا ايهاب مطر ولكن في حال وجدوا اني شخص يمكنني تمثيلهم وسأغير في المعادلة اتمنى ذلك وهذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتقي وأمانة اتحملها. انتخبوا اي لائحة تغييرية ولا تقدموا اصواتكم للطبقة السياسية”.