المجلس الاعلى للدفاع اليوم للبحث في الامن الانتخابي.. ومعلومات متضاربة حول مصير الاستحقاق

29 أبريل 2022
المجلس الاعلى للدفاع اليوم للبحث في الامن الانتخابي.. ومعلومات متضاربة حول مصير الاستحقاق


تتجه الأنظار الى الخامس عشر من أيار موعد الانتخابات وسط مخاوف ومعلومات متضاربة حول مصير هذا الاستحقاق بين الحصول والتأجيل ونتائجه وطبيعة مرحلة ما بعد الانتخابات.
ودعا رئيس الجمهورية ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع إلى الانعقاد عند الثانية من بعد ظهر اليوم للبحث في التحضيرات الأمنية المواكبة للانتخابات النيابية في 15 أيار المقبل.

وكان عون قد توافق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على دعوة مجلس الدفاع إلى الانعقاد بعد عطلة عيد الفطر مباشرةً الأسبوع المقبل، لكنه عاد فارتأى تعجيل انعقاده إلى اليوم.وأوضحت مصادر مقربة من دوائر الرئاسة الأولى لـ”نداء الوطن” أن اجتماع اليوم سيكون “مهما لجهة القرارات والتوصيات التي سترفع الى مجلس الوزراء، لا سيما في ضوء التقارير الأمنية التي تشير إلى وجود بعض المحاذير الانتخابية في عدد من المناطق، سواء تلك التي قد تشهد تحركات لها علاقة بالمقاطعة او المشاركة في الانتخابات، أو فِي مناطق ستشهد معارك انتخابية حامية”، مشددةً على أنّ “القرار الرسمي اتخذ بتنفيذ خطة محكمة تمنع حصول أي صدام أو توتر على الأرض خلال إجراء العملية الانتخابية”.وبحسب المعلومات أيضاً، أنّ اجتماع مجلس الدفاع سيبحث في الإجراءات التي ستتخذ لتأمين سلامة زيارة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس يومي 12 و 13 حزيران المقبل، إذ يُنتظر وصول بعثة من حاضرة الفاتيكان لحسم البرنامج النهائي للزيارة، خصوصاً وأنه لغاية اللحظة لا تزال هناك مسودتان على الطاولة حيال جدول برنامج زيارة البابا للبنان، وفور الاتفاق على البرنامج النهائي سيتم اعتماد الإجراءات المواكبة ووضع خطة أمنية لتأمين الحماية اللازمة للزيارة.
وكان من المقرر ان تعقد امس جلسة بين هيئة الاشراف على الانتخابات وممثلي البعثة الأوروبية وممثل عن جامعة الدول العربية، إلا أنها لم تعقد، بعد طلب غير مفسر من الجانب اللبناني بتأجيلها.
ووصف مصدر أوروبي هذه الخطوة بأنها مؤشر على احتمال تأجل الانتخابات، بحسب ما كتبت” اللواء”.
وبحسب” البناء” تبقى فرضية تأجيل الانتخابات قائمة حتى قبل الـ24 ساعة من موعد الانتخابات وحتى في يوم الانتخاب نفسه، فقد يعمد هذا الفريق المتضرر من نتائج الانتخابات الى افتعال أحداث أمنية سريعة. ووضعت الأوساط الأحداث الأمنية المتلاحقة في طرابلس وغيرها من المناطق في اطار إعداد البيئة لأي تأجيل محتمل قد تلجأ إليه قوى خارجية للانتخابات.
وتشير الأوساط الأمنية إلى أن الجيش والأجهزة الأمنية يتخذون التدابير اللازمة الى حين الانتخابات وخلالها، لكن لا يمكن الطمأنينة الى حصول الانتخابات في موعدها أو الى بقاء الاحداث والتوتر ضمن سقف محدد. وتلقي الضوء على محاولات استغلال فاجعة قارب الموت في طرابلس كورقة احتياط من خلال اللعب على وتر الفتنة واتهام الجيش لتأليب أهالي الضحايا عليه للقيام بردات فعل غاضبة ضد عناصره ومراكزه في طرابلس ومناطق أخرى”.
وأكد مصدر قيادي في حركة أمل لـ”البناء” أن الحركة أشد الحريصين لإجراء الانتخابات في موعدها. وهذا ما سبق وأكد عليه رئيس الحركة نبيه بري في مناسبات عدة ورفض أية خطوة تصب في إطار تأجيلها، لكونها استحقاقاً مصيرياً وستُبنى على أساس نتائجه استحقاقات مقبلة، مشدداً على أن الحركة واثقة من الفوز في معظم المقاعد التي ترشح عليها مرشحون حركيون ومن الحلفاء في كتلة التنمية والتحرير في اطار التحالف العريض الذي يجمعها مع حزب الله والقوى الحليفة الأخرى على امتداد الوطن. ودعا المصدر الحركيين الى التصويت بكثافة الى لوائح الأمل والوفاء في كل الدوائر وكذلك الى الحلفاء، لانتخاب مجلس جديد يمثل الشعب ومطالب الناس في كافة الميادين ويؤسس الى انجاز الاستحقاقات الأخرى كتأليف حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية ووضع الخطط اللازمة والسريعة للانصراف الى معالجة الأزمات الحياتية واستعادة النهوض الاقتصادي، بالتزامن مع الحفاظ على الثوابت والخيارات السياسية والسيادية التي تحمي المقاومة والوطن واللبنانيين”.
وكتبت” الديار”: حذرت تقارير امنية من ارتفاع حدة الخلاف في «الشارع» السني القابل للانفلات في بيروت، والبقاع، والشمال، اثر ارتفاع منسوب التوتر بين تيار المستقبل ورئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة الذي يدعم لوائح متعددة في المناطق، بات يعتبرها «التيار الازرق» ردا عليه وتخاض الانتخابات في وجهه ،حيث باتت القناعة عن تيار المستقبل ان السنيورة يخوض حرب الغاء ضد الحريري» وهذا لن يمر»!