وجه بطريرك كاثوليكوس كرسي كيليكيا للأرمن الكاثوليك، معايدة لمناسبة عيد الفطر، جاء فيها: “يطل عيد الفطر السعيد بعد صوم شهر رمضان المبارك في وضع مأسوي، ونتوجه إلى المسلمين إخوتنا في المواطنة والتاريخ والمصير لكي نقدم لهم أصدق التهاني بعيد الفطر مقرونا بالدعاء لأجل الأمن والأمان والمصالحة والمحبة والسلام، ولاسيما في لبنان والعراق وفلسطين سوريا”.
أضاف: “اليوم أكثر من ذي قبل نحتاج كلنا، مسيحيين ومسلمين، إلى روحانية جديدة تنقلنا من الاستبعاد إلى الاستيعاب، ومن الرفض إلى القبول، ومن التصنيف إلى التفهم، ومن التشويه إلى الاحترام، ومن الإدانة إلى الرحمة، ومن العداوة إلى الألفة، ومن التنافس إلى التكامل، ومن الكراهية إلى رحاب المحبة وإلى رحاب الله تعالى لأن الله محبة هذه هي الروحانية الكفيلة بأن تساعدنا لإعادة إعمار أوطاننا المهددة بالدمار المادي والروحي، فنتمكن معا أن نعيد بناء ما يتهدم روحيا في مجتمعنا، ومعا نبني الحجر والبشر. المهمة الملقاة على عاتقنا في المشرق هي أن نتحدى الغرب والعالم بأسره بوحدة مسيحية إسلامية مشرقية، قائمة على حضارة من نوع جديد: حضارة المحبة”.