اعتبر النائب ابراهيم كنعان أن “المرحلة ليست مرحلة جوائز ترضية، بل تتطلب وجود رجال في المجلس النيابي”، وأضاف: “من يريد استعادة حقوقه، عليه أن يحسن الاختيار، لتكون هناك قرارات صلبة ويكون هناك نواب يعرفون قيمة المسؤولية، ويناضلون في المؤسسات لا أمام الكاميرات”.
وشدد على أن “لبنان بحاجة لهذا الصنف من الرجال، لذلك، المطلوب التصويت الكثيف في 15 أيار، والرد يكون في صندوق الاقتراع، لاعطاء فرصة لاستعادة لبنان لدوره والبقاء على هويته اللبنانية، لا الخليجية ولا الايرانية ولا الأميركية ولا سواها، وإعادة بناء الاقتصاد الحر، والقطاع الخاص، لأنه الموتور الذي يعيد أبناءنا من المهجر، ويستعيد حقوقنا”.
كلامُ كنعان جاء خلال افتتاحه المكتب الجديد لهيئة نابيه في التيار الوطني الحر بحضور فعاليات بلدية واختيارية واجتماعية، حيث قال: “تذكرني هذه الزيارة، بالزيارة الأولى لي في العام 2005، بعدما رشّحني العماد ميشال عون للاستحقاق النيابي في المتن الشمالي، فكان المكتب الأول الذي افتتحته هو مكتب التيار في نابيه. وكانت النتيجة في حينه “تسونامي” حيث حصل التيار على 70% من أصوات المسيحيين، و21 نائباً ضدهم كلّهم. واليوم، مع هذه الزيارة، التي هي من الزيارات الأولى التي افتتح فيها مكتباً للتيار، آمل في أن تكون بادرة خير، ونفوز بخمسة نواب من أصل 8 في المتن الشمالي”.
وأكد كنعان “أننا سنبقى هنا لنكمل ما بدأناه، مهما كذبتم وشوهتم وحاولتم دفن هذه المسيرة وتزوير الحقائق، ومهما حاولتم متابعة مشروع دمار لبنان مالياً واقتصادياً ومنع التدقيقين البرلماني والجنائي، ومهما جرّبتم تمرير قوانين في جنح الظلام، سنكون لكم بالمرصاد لعدم تمريرها”.
وقال: “تتحدثون عن كابيتال كونترول، فاذا بكم تطرحون كابيتال فريز أي تجميد الودائع الى أجل غير مسمى. وتطرحون زيادة الضرائب على الناس فيما أموالها محجوزة، والانكماش الاقتصادي يصل الى 90%، ولا تستحون، وتتهمون التيار الذي وقف منذ العام 2005، وأرسى التدقيق البرلماني مع استلامه لجنة المال والموازنة، وفتح ملف الحسابات المالية، وصولاً الى تحديد 27 مليار دولار من الأموال غير المعروفة كيفية الانفاق، باتت في ديوان المحاسبة الذي منع من اصدار أحكامه بها”.
وأكد أن “هذه الحقائق باتت ملكاً للشعب اللبناني، وقد نبّهنا من الافلاس مع اصدار الابراء المستحيل في العام 2013، ودققنا في ملف التوظيف العشوائي، وحددنا 32 ألف وظيفة غير قانونية. فإلى أين تريدون الاستمرار بهذا الاجرام؟ وعلى أي أساس تطلبون من اللبنانيين اعادة انتخابكم؟ هل على هذه المسيرة التي أكلت من حقوق الناس ومستقبل الشباب في لبنان؟”.
وأضاف: “تقولون إن التيار شارك في السلطة. ولنا الفخر أن نكون أوصلنا رئيساً للجمهورية استثنائياً ونظيفاً وقد جاهد في ظل ظروف صعبة وعمل من أجل استقلال بلده وتحريره. وقد حاولتم هزيمته وهزيمة مشروعه، وأن تدفنوا الحال الوطنية المتمثّلة بالحالة العونية، ومن نابيه العونية أقول إننا لن نستسلم وسنستمر وسنفوز بمعركتنا في العام 2022”.
وتابع: “لقد بدأنا مع الشعب والى الشعب سنعود، وقد كنا من الشعب وما زلنا للشعب ومعه، والسلطة لم تغيّرنا، ولا لونتنا، ولا أدخلتنا في زبائنية وصفقات، لذلك، فالقرار في 15 ايار يجب أن يكون لدعم هذه المسيرة، لأنها مسيرة الشعب اللبناني وحقوق اللبنانيين واستعادة الوطن والحقوق والثقة التي فقدناها في السنوات الماضية”.
وقال: “أعاهدكم يا أهلي في المتن الشمالي بأن أبقي على العهد، وباستكمال مسيرتي في المجلس النيابي، التي كانت أشبه بمعارك يومية على كل فاصلة وكل نقطة وكل مشروع قانون وقرار اخذته الحكومات التي تعاقبت على الفساد والهدر وحاولنا ايقافها في المجلس النيابي”.
وأكمل: “لقد أوصلونا الى انهيار كبير لا يمكن الاستمرار من بعده، والى مكان ما بعده نهاية، لذلك يجب البناء على الايجابيات والاصلاح المالي. فنحن نريد اتفاقاً مع صندوق النقد الدولي وكابيتال كونترول ومتابعة خطة التعافي، ولكننا لا نريد خطة تشطب أموال المودعين ب69 مليار دولار، وتجمّد ما بقي بالكابيتال كونترول. فهذه الكذبة لن تمر لا اليوم ولا غداً”.
وختم: “لهيئة نابيه برئاسة المنسق رولان أبو فاضل كل ما تقوم به، وللصديق ميشال حبيب الذي له الكثير من الصولات والجولات مع أهلنا. وعلى الوعد مكملين، وسنخوض المعارك بارادة صلبة، وسنفوز باستحقاق 15 أيار، ليكون لنا النواب الذين يحمون حقوق اللبنانيين، ولا يقومون بصفقات من تحت الدولة”.