لينا التنير: انهيار لبنان “ممنهج”.. وهدفنا بناء دولة قادرة وقوية

4 مايو 2022
لينا التنير: انهيار لبنان “ممنهج”.. وهدفنا بناء دولة قادرة وقوية

أكدت المرشحة عن المقعد السنّي في دائرة بيروت الثانية على لائحة “بيروت تواجه” لينا التنّير أنها قررت الترشح للانتخابات النيابية بعد اعتكاف مكون لبناني أساسي في الساحة البيروتية عن العمل السياسي وقالت “بما أننا دعاة دستور وطائف وشرعية وبناء دولة سيدة قوية وبما أن هذا الاستحقاق دستوري يجب الالتزام به، لذلك كنت من الأشخاص الذين قرروا خوض هذه المعركة بكل وضوح بهدف واحد وحيد هو بناء دولة قادرة وقوية يمكنها تأمين العيش الكريم لكل مواطنيها”.

وشددت التنير في حديث لموقعنا على أن “الدولة هي الوحيدة التي يمكنها تأمين عيش كريم لمواطنيها، رأينا عندما حاولت الدويلة تأمين ذلك لمجموعة من المواطنين، على سبيل المثال مستشفيات خاصة خلال جائحة كورونا أو فيول للكهرباء أو سوبرماركت بأسعار مقبولة وأدوية من مصادر مختلفة، إلا أنها فعلياً لم تتمكن من تأمين الغطاء الكافي لكي يشعر جميع المواطنين بأبسط حقوقهم المدنية، من هنا كان هناك حاجة لأن تقف مجموعة وتقول كفى لا يناسبنا ذلك، نريد بناء دولة قوية وقادرة على حمايتنا وتأمين مقومات الحياة الطبيعية لنا”.

منذ فترة خاضت التنير غمار العمل السياسي، وفي 17 تشرين قصدت الساحات، اجتمعت مع العديد من اللبنانيين، وبعد بلورة الأفكار دخلت في في خط سياسي واضح، تعاونت مع الشهيد لقمان سليم ومن ثم انضمت إلى “لقاء سيدة الجبل” لتشارك بعدها في تأسيس “المجلس الوطني للاحتلال الايراني”.

وعن اختيارها اللائحة المدعومة من الرئيس السنيورة أجابت “بعد قرار الرئيس الحريري اعتزال العمل السياسي، ارتأى الرئيس السنيورة من موقعه كمسؤول سابق أن يحث اللبنانيين على مساحة لبنان على ملء الفراغ وتشكيل لوائح كون بطبيعة الحال الطبيعة لا تحب الفراغ والفراغ لا ينتج عنه الا امور قبيحة، ونحن نعلم ان الرئيس السنيورة لديه مواقف ثابتة ومثبتة بالسيادة والصلابة في بناء الدولة وبما أن ذلك يتقاطع مع تطلعاتي ونظرتي للبنان المستقبل ترشحت على اللائحة التي يدعمها والتي تجمع مختلف الأطراف البيروتية من اشخاص لديهم شعبية على الارض ومن اصحاب اختصاص ومن دستوريين وقانونيين ومن لديهم خبرة بالمال والاقتصاد مثلي، كوننا نمر في فترة سياسية بامتياز لكن في ذات الوقت لديها انعكاسات اقتصادية بامتياز، وذلك كي يكون لدينا القدرة والجرأة عند دخولنا للمجلس النيابي أن نعمل على مشروع بناء الدولة”.

يركز برنامج لائحة “بيروت تواجه” كما قالت التنير على “بناء الدولة بكل مقوماتها اي بكل المشاريع الحياتية من الكهرباء إلى الطبابة والتعليم إلى القضاء وبناء الاقتصاد واموال المودعين وغيرها، كل ذلك بنظرة مستقبلية”.

وعن السبب الاساسي الذي أوصل البلد إلى هذه المرحلة شرحت “يوجد مشروع فارسي للاطباق على المنطقة، بدأ فعلياً سنة 2006 من لقاء مار مخايل الى الصيف الدامي اي حرب تموز وفي نهاية عام 2006 كان هناك اعتكاف من قبل وزراء في الحكومة بسبب المحكمة الدولية، وفي سنة 2007 حصل احتلال واعتصام في وسط بيروت لسنة ونصف السنة لتعطيل الحكومة وهو ما لم يحدث، وفي سنة 2008 حصل 7 ايار الذي اطلقوا عليه يوماً مجيداً، ذلك اليوم الذي وجه فيه السلاح إلى الداخل بدلاً من أن يكون على الحدود، وفي سنة 2008 حصل اتفاق الدوحة الذي كرس الثلث المعطل في الحكومة وهو فعلياً اسس لكل التعطيلات التي تلته في عمل الحكومة والدولة، وفي سنة 2011 كان الانقلاب على الدولة هنا بدأ تراجع كل المؤشرات الاقتصادية في الوقت الذي شهد لبنان قبلها نمواً بين 6 و7 بالمئة على سنوات متواصلة، اذ فجأة كل المؤشرات الاقتصادية اصبحت سلبية، وهذا التسلسل يشير الى وجود برنامج ممنهج كي نصل إلى انحلال وانهيار الدولة، كون حين تنهار الدولة يصبح من الاسهل الاطباق عليها وتنفيذ أجندة خارجية”.

وعن جو الناخبين في بيروت قالت “في البداية كان معارضاً كون المكون السني بالأخص محبط بعد اعتكاف الحريري، لمسنا ضياعاً وتخبطاً قبل أن يتراجع ذلك بعدما شعر البيارتة واللبنانيون بأهمية الموقف وبمسؤولية ايصال صوتهم الى مركز القرار، فحين ستفاوض الدول لبنان ستفعل ذلك من خلال النواب، هناك مكون يجب أن يكون حاضراً ليقول ماذا يريد، كما ان هذا البرلمان هو من سينتخب رئيس جمهورية”.

وإلى الناخبين توجهت بالقول “صوتوا بقناعة لمشروع الوضوح بلبنان العيش المشترك، الوضوح بلبنان الشراكة بكافة مكوناته، هذا المشروع الاساسي الذي لا يمكن أن يستقيم لبنان الا من خلاله، لبنان على مر التاريخ حكم بتوازن القوى وليس بفئة تضغط على اخرى ولكي ننهض بلبنان كما نريد ونراه يجب ان يتحقق التوازن”.