لهذا السبب قرّرنا عدم خوض الانتخابات

6 مايو 2022
لهذا السبب قرّرنا عدم خوض الانتخابات

صدر عن حزب الوعد البيان الآتي: اليوم تبدأ المرحلة الأولى من اقتراع اللبنانيين في الخارج لاختيار مرشّحيهم للندوة البرلمانية، وفي هذه الانتخابات وعنها، يهمّ حزب الوعد توضيح موقفه لكي لا تشتبه الأمور على بعض المتسائلين.

 
وتابع: لقد قرر حزب الوعد عدم خوض هذا الإستحقاق لما لنا من ملاحظات عليه بدءًا بالقانون ولوائحه المقفلة وصولاً إلى عدم قدرة قوى التغيير على التوحّد، إلا أننا إن اعتكفنا عن الترشّح وقرّرنا عدم خوض الانتخابات هذا لا يعني بتاتًا اعتكافنا الشأن العام، إن ماضينا يشهد، فلا الوقت يلغينا، ولا المراكز هي بطاقة تعريف عمّن نكون..
 
وقال: في حين وجدنا أن هناك طفرة في مرشّحي التغيير، أصبحنا على يقين أن من يرغب فعلاً بالتغيير، لن يُقدم على الترشّح. هذا كان خيارنا، وهكذا فعلنا ضمن القلّة القليلة التي ذهبت مذهبنا، إلا أن هذا ليس كافيًا، ولسوء حظّنا وحسن حظّ السلطة، إنها معركة خاسرة لقوى التغيير. هذا هو واقع هذه الدورة الانتخابية. إلا أن اليأس لن يعرف طرقه إلينا، وهذا الواقع لن يلغي إمكانية التغيير، فيكون هذا الإستحقاق تأسيسًا للنجاح في المستقبل، وإن خسارة الانتخابات في هذه الدورة لا تعكس إرادة الشعب اللبناني بالتغيير، بل هي انعكاسٌ لسطوة أحزاب تمتلك الخبرة والتنظيم والموازنات. أما الرأي العام الحقيقي كان بإمكانه إحداث تغيير جذري لولا وجود خصم منظّم، وهو لا يزال يملك القدرة طالما أنه لم يضيّع البوصلة ولم يفقد الهدف الأساسي، ولتكن هذه المحطة الانتخابية حجر أساس يمكن البناء عليه.
 

وأكد “أننا فقدنا الثقة اليوم بما هو قائم ومن هو موجود، وليس لدى الفكر التغييري والتطويري أي فرصة للنجاح، وبين اللاثقة واللافرصة، اخترنا التريّث. نحن الحزب الوطني، فلا رفعة لمواطن على آخر، ونحن الحزب العلماني، فلا أحزاب أو زعامات طائفية، ونحن الحزب الديمقراطي، فلا نتائج معلّبة ولا فخّ نقع فيه ونلتهم الطُعم بحثًا عن مقعد أو كرسي، هذا كلّه سراب، سيتضح ليل 15 أيار، وإن غدًا لناظره قريب”.