لبنان الى مؤتمر النازحين السوريين في بروكسل:الاولوية لعودتهم الى بلادهم

8 مايو 2022
لبنان الى مؤتمر النازحين السوريين في بروكسل:الاولوية لعودتهم الى بلادهم


عاد ملف النازحين السوريين في لبنان الى صدارة الاهتمام حيث سيشارك وزيرا الخارجية عبدالله بو حبيب والشؤون الاجتماعية هكتور حجار في مؤتمر «دعم سوريا والمنطقة» الذي سيعقد يومي 9 و10 الجاري في بروكسل، وسيجددان مطالبة لبنان بين ثلاثة وثلاثة ونصف مليار دولار في اطار مواجهة اعباء النازحين السوريين.

وكان الوزير بو حبيب قد اعلن قبل ايام ان لبنان لم يعد يحتمل ازمة النازحين، مطالباً بتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والعمل على تسهيل عودة النازحين الى سوريا.
ونقلت” نداء الوطن” عن مصدر وزاري ان
الموقف الذي سيحمله الوفد اللبناني الى بروكسل يتلخص بالتالي:اولاً: لبنان بات ملجأ للسوريين والفلسطينيين وذوي الجنسيات الاخرى، وكثافة السكان باتت 600 شخص في الكيلومتر المربع الواحد وهذا لا مثيل له في كل دول العالم. لقد سعى لبنان على مختلف المستويات مع المنظمات الدولية والامم المتحدة والوفود الدولية التي تزوره لتسهيل عودة السوريين الى بلادهم، لكن مع الاسف دعواتنا لم تلق تجاوباً، لا مال لدينا ولبنان مكسور اقتصادياً وغير قادر على التحمل.ثانياً: على الدول الغربية والامم المتحدة ان تدرك بأن لبنان لم يعد قادراً على تحمل اكثر مما تحمل. وعليكم ان تدركوا خطورة الوضع ودقة ما نقول. ونجدد الطلب من الامم المتحدة والمؤسسات التابعة لها وكل المنظمات والجمعيات والمؤسسات التي تساعد النازحين السوريين بأن يتم تقديم المساعدات للنازحين السوريين في بلادهم ونحن نتكفل بتسريع العودة، لان هذا الاجراء سيدفعهم للمسارعة الى العودة فوراً، والمؤسف ان يبقوا هنا ويتقاضوا هذه المساعدات الى درجة بتنا نشك بوجود نيات سيئة تجاه لبنان. فسوريا اصبحت آمنة بقسم كبير من اراضيها، والدول الاخرى التي تستضيف نازحين تنال مساعدات بمليارات الدولارات، ولبنان حسب تقرير صندوق النقد الدولي دفع حتى الآن 47 مليار دولار لرعاية النازحين غير المساعدات التي يأخذونها من المنظمات الدولية. كيف يمكن ان نقبل باستمرار هذا الوضع ولبنان يعيش ازمة اقتصادية واهله يجوعون ولا من يهتم؟ عليكم التحرك سريعاً لان لبنان لم يعد قادراً على احتمال ضغوط الدول الغربية عليه لابقاء النازحين على ارضه.ثالثاً: نحن امام وضع خطير لا يجوز ان يستمر، ومن غير الجائز ان تستمر هذه الفوضى مع وجود اعداد كبيرة من النازحين السوريين القادرين على العودة الى بلادهم. لقد تفاهمنا مع القيادة السورية في الماضي على اعادة النازحين الراغبين طوعاً وعاد 500 الف نازح، ولكن تبين لنا ان بعض هؤلاء كانوا يعودون الى لبنان لاخذ المساعدات الدولية ثم يعودون الى بلادهم ثانية ويتكرر الامر شهرياً، وبعض هؤلاء يتاجر بالحصص التي تعطى للنازحين. عندما اثرنا هذا الامر قلنا ان كل جريح ومصاب ابواب لبنان مفتوحة له للعلاج اما الباقون فلا مبرر لبقائهم في لبنان.وفي السياق ايضا ذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية “ان إثارة موضوع النازحين السوريين الآن، أتت ردا على ما تظهر من خيارات سورية وإيرانية حيال رئاسة الجمهورية العتيدة، بتفضيل سليمان فرنجية على جبران باسيل صهر العهد للرئاسة، وعلى أمل حمل هذين الطرفين المؤثرين، على إعادة النظر بموقفهما، وإلا فإن الفريق الحاكم ما زال باستطاعته الضغط على مواجع الحلفاء الألداء”.