نصرالله للناخبين: للاختيار بين الصادق والمنافق الذي خدعكم لسنوات طويلة

10 مايو 2022
نصرالله للناخبين: للاختيار بين الصادق والمنافق الذي خدعكم لسنوات طويلة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “لبنان لا يتحمّل حرب أهلية جديدة من أجل تغيير النظام السياسي، لذا يجب أن يكون موضوع الحرب الأهلية “خطّ أحمر”.”

وقال في خلال المهرجان الإنتخابي الذي ينظّمه حزب الله تحت شعار “باقون نحمي ونبني” في الضاحية الجنوبية لبيروت: “لا نتحدث عن اسقاط نظام أو اسقاط دولة لكن هذا النظام لديه مشاكل يجب العمل على معالجتها من خلال الإصلاح وأي مشروع حتى وإن كان تغييرياً يجب أن يذهب باتجاه الإصلاح ولا نسطتيع مقاربة الأمور بنفس الروح الثورية التي وجدت في المنطقة بسبب الوضع الدقيق والحساس في لبنان”.

وتابع قائلاً: “كنا وسنبقى ضد الضرائب على الفقراء ويجب أن يكون نظام الضرائب تصاعدياً”.

وأضاف: “قد تصبح حزباً إقليمياً لكنك في لبنان تبقى حزباً مشاركاً في حياة سياسية قائمة على الشراكة بين القوى اللبنانية ولبنان لا يتحمل حزباً قائدا ولا تيارا قائدا ولا طائفة قائدة مهما بلغ لديها فائض قوة”.

ولفت نصرالله إلى أن “الظروف دفعت بنا لأن نكون جزءاً من النظام لكننا لن نطلق وعوداً غير قادرين على تنفيذها ولن ولا ندعي أننا قادرون على بناء الدولة وحدنا بل بجب أن نكون واقعيين”.

وأكد أن “أميركا تحاصر لبنان ونحن نحاصر بلدنا خوفاً منها ونقفل الباب أمام الدول التي تريد الإستثمار في لبنان ونحن لا ندعو لإقفال الأبواب أمام الغرب بل لفتحها أمام الجميع”.

وأشار إلى أن “لبنان ليس مفلساً ولا فقيراً ولا يجوز أن يحوله السياسيون إلى بلد “شحّاد” ومن يتحدث عن بيع أصول الدولة وأملاكها هم الذين لا يريدون بناء دولة في لبنان ونحن بلد غني والكنز موجود في البحر”.

وفي الشق الاقتصادي، قال نصرالله: “يجب الحفاظ على حق المودعين لأنّ هناك في البلد من يريد شطب جزء من هذا الحق”.

أما في الموضوع القضائي، رأى نصرالله أن “القضاء في لبنان متعثر وهذا يجب أن يُعالج والدولة العادلة تعني وجود قضاء نزيه وعادل وقضاة كفوئين”.

وتوجه إلى اللبنانيين بالقول: “أنتم بين خيارين: بين من يدعو إلى السلم الأهلي ويتمسك به ويُقتل على طرقات الطيونة وبين من يقدّم خدماته إلى الخارج ومستعدّ لقيام حرب أهلية في لبنان”.

وأضاف: “أنتم اليوم بين فريق يتحمل المسؤولية وآخر يستقيل ويتهرب ويتبرأ من المسؤولية رغم أنه شريك في كل ما فعلته المنظومة. يجب الاختيار بين الصادق الذي يتحمل المسؤولية أياً تكن الصعوبات والمنافق المخادع الذي خدعكم لسنوات طويلة”.

وتابع قائلاً: “أعرف أن أصواتكم هي للشهداء وللمقاومة ولقوة لبنان ومنعته وعزته ولكل الحلفاء الصامدين في مواقع المسؤولية”.
وأكد أن “الجمهورية الإسلامية في إيران لا تتدخل في الانتخابات بل رأيتم من يجول من السفراء لأجل الانتخابات”.