قبل يومين من الاستحقاق الانتخابي المنتظر، يسود الترقب نظرا لاختلاف المشهد السياسي-الاجتماعي في السنوات الأربع الأخيرة بفعل نشوء اتجاهات “تغييرية” في الدوائر الانتخابية تأمل بأن تحدث بصمة في الانتخابات الحالية، ومنها في دائرة جبل لبنان الثالثة(بعبدا) التي تشهد حضورًا لافتًا لعدد من اللوائح التغييرية.
التحالفات السياسية في دائرة جبل لبنان الثالثة حسمت، والنتيجة: 7 لوائح. ورغم أن هناك مكونًا سياسيًّا وازنًا يتمثل بتيار المستقبل يغيب عن الدورة الحالية للانتخابات، إلا أنه في العادة لا يكون ممثلًا في هذه الدائرة.
تضم دائرة جبل لبنان الثالثة 33 مرشحًا، يتنافسون على 6 مقاعد انتخابية، منهم 9 مرشحين يتنافسون على مقعدين شيعيين، و18 مرشحًا يتنافسون على 3 مقاعد مارونية، و6 مرشحين يتنافسون على مقعد درزي واحد.
وجاءت اللوائح السبعة على الشكل الآتي:
1- لائحة “قادرين” وتضم: راني فايق الرجي (ماروني)، علي حسن درويش (شيعي)، ومحمد حسن صقر (شيعي).
2- لائحة “بعبدا التغيير” وتضم: ميشال سليم فيليب حلو (ماروني)، واصف حبيب الحركه (شيعي)، عبير يحيي ناجي (درزي)، زياد مخايل عقل (ماروني)، وروبير فؤاد خليفه (ماروني).
3- لائحة “معاً نستطيع” وتضم: بلال عدنان علامة (درزي)، يوسف احمد الشعابين (شيعي)، عبدو سعادة (ماروني)، أمل فؤاد أبو فرحات (ماروني)، باتريك سعيد أبو شقرا (ماروني)، فادي نجيب الأعور (درزي).
4- لائحة “بعبدا السيادة والقرار” والتي يتحالف بها حزب القوات اللبنانية مع الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الأحرار وتضم: النائب هادي أبو الحسن (درزي)، ألكسندر كرم (ماروني)، كميل ميشال دوري شمعون (ماروني)، سعيد محمد علامه (شيعي)، سعد مصطفى سليم (شيعي)، والنائب بيار بو عاصي (ماروني).
5-لائحة “بعبدا تنتفض” وتضم: خليل الدكتور امين الحلو (ماروني)، رمزي رستم كنج (شيعي)، نعيم الياس عون (ماروني)، وجان عبده أبي يونس (ماروني).
6- لائحة “نحن التغيير” وتضم: أوسامة سامي الأعور (درزي)، ميشال جورج شمعون (ماروني)، وبيار يوسف بعقليني (ماروني).
7-لائحة “الوفاق الوطني” والتي يتحالف بها كل من التيار الوطني الحر، حركة أمل، حزب الله والحزب الديمقراطي، وتضم: شادي حبيب واكد (ماروني)، علي فضل عمار (شيعي)، فادي علامة (شيعي)، فاروق خليل الأعور (درزي)، النائب آلان عون (ماروني)، وفادي جوزف أبو رحال (ماروني).
يبلغ عدد الناخبين في دائرة جبل لبنان الثالثة 172026 ناخبًا، ومن المتوقع أن تشهد حرب إثبات وجود للأحزاب السياسية نظرًا لازدياد مرشحي القوى التغييرية. وفي حين تضع الأحزاب كامل ثقلها للحفاظ على مقاعدها من دون إحداث فارق يضر بمصالحها من قبل القوى التغييرية، يتخوف مناصرو هذه القوى بشكل عام من عدم إحداث ثقل في الاستحقاق الانتخابي بعدما كان الكثير منهم يرغب بتوحد هذه “المجموعات التغييرية” ضمن لائحة واحدة تكون وازنة بشكل أكبر.
