يتوجه اللبنانيون اليوم الى صناديق الاقتراع لانتخاب 128 نائبا في 15 دائرة من بين 1043 مرشحا انسحب منهم 42.
وتجري الانتخابات وفق القانون الإنتخابي النافذ رقم 44 الصادر في 17 حزيران 2017.
وبحسب لوائح الشطب الصادرة عن المديرية العامّة للأحوال الشخصية في وزارة الداخلية والبلديات، يبلغ عدد الناخبين اللبنانيين 3.967.507 ناخبين مقارنة مع 3.746.483 ناخباً في عام 2018 أي بزيادة 221.024 ناخباً.
ويبلغ عدد الناخبين المسيحيين 1.361.546 ناخباً، وعدد المسلمين 2.584.993 ناخباً.
وفيما انجزت الدوائر الرسمية كل الاظتعدادات للانتخابات يبقى على الناخبين اللبنانيين أن يُقبلوا على العملية الإنتخابية لممارسة حقّهم الديموقراطي في التعبير عن رأيهم، وإيصال الممثلين الفعليين عنهم الى الندوة البرلمانية.
وأعلن الجيش اللبناني ” أن وحداته انتشرت حول مراكز الاقتراع في مختلف المناطق اللبنانية، وتعمل على إقامة الحواجز الظرفية والدائمة وتسيير دوريات راجلة ومؤللة، لحفظ أمن العملية الانتخابية”.
ودعت قيادة الجيش” المواطنين إلى التجاوب التام مع الإجراءات المتخذة والتحلي بالمسؤولية الوطنية لإنجاح الاستحقاق الانتخابي واتمامه”.
وقال وزير الدفاع الوطني موريس سليم في حديث متلفز” ان الجيش جاهز في المناطق كافة ليمنع استباقيا حصول أي عملية من شأنها أن تخل بأمن الانتخابات وسلامتها”.
وقال: “نريد ان يكون يوم الأحد نهارا وطنيا ديمقراطيا بامتياز، وان يمارس الناس حقهم الانتخابي من دون التعرض لأي ضغوط او اي اخلال بالأمن”.
وكتبت ” النهار”: في السابعة صباح اليوم الأحد 15 أيار تُفتَح صناديق الاقتراع أمام الناخبين اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية لانتخاب الأعضاء الـ128 لمجلس النواب الجديد بعد حملات انتخابية حامية طبعت الأسابيع الأخيرة بطابع مقلق نظراً إلى ما عكسته من تفاقم هائل في الانقسامات السياسية والطائفية من جهة، وعمق تداعيات الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية الناشئة عن الانهيار الذي أصاب لبنان منذ ثلاث سنوات، من جهة أخرى. وإذا كان من الصعوبة بمكان رسم تقديرات استباقية موضوعية ومتجرّدة للنتائج المحتملة التي قد يفضي إليها الأحد الانتخابي الطويل، فإنّ المراقبين الجادين يرصدون بدقة عالية الوضع الذي ستكون عليه مناطق عدة لجهة نسب الإقبال وكثافتها التي تلعب دوراً حاسماً في تقرير وجهك الانتخابات ونتائجها .
ومع أنّ الاستطلاعات والاحصاءات تمادت طويلاً في سوق الكثير من السيناريوات المسبقة للنتائج المفترضة، فإنّ معظم المعطيات الجادة تعكس توقعات بمفاجآت عديدة قد يسفر عنها هذا اليوم. وليس خافياً في هذا الاطار أنّ العيون الإعلامية والسياسية ترصد بدقة الساحة السنية التي ستلعب دوراً كبيراً في رسم نتائج الانتخابات في معظم الدوائر الـ15 الانتخابية سواء منها ذات الأغلبية السنية أو ذات الاختلاط الطائفي في ظلّ الدعوات التي تكثّفت في اليومين الأخيرين إلى السنة تحديداً ولا سيما مع الدعوات التي وجهت عبر خطباء المساجد الجمعة الماضي. وهو الأمر الذي سيُحوِّل نسبة الاقتراع السنّي اليوم الحدث المحوري الذي يخترق الاستحقاق الانتخابي باعتباره سيشكل اختباراً دقيقاً للمفاعيل التي أحدثها انسحاب الزعامة السنية الأقوى والأساسية المتمثلة بالرئيس سعد الحريري وكيف سيتم تعامل غالبية السنة مع الدعوات الكثيفة لمحاولة ملء فراغ هذه الزعامة تحت لواء عنوان منع الآخرين يوظفون هذا الفراغ للعبث بتمثيل السنة.
العامل الآخر البارز الذي يطبع السباق الانتخابي اليوم يتمثل في احتدام عنيف للصراع بين “حزب الله” والقوى السيادية عموماً، وخصوصاً “القوات اللبنانية”، التي تشكل رأس حربة المواجهة مع الحزب في مناطق حساسة من أبرزها البقاع الشمالي وزحلة وجبيل وجزين وبعبدا والمتن فضلاً عن تحالفات الاشتراكي والقوات في الجبل على قاعدة هذه المواجهة.
وكتبت” نداء الوطن”:بعد طول انتظار وترقّب، حلّ يوم الإنتخابات النيابية الذي يأمل الكثير من اللبنانيين أن يكون خشبة خلاص تنقلهم إلى مرحلة جديدة من تاريخ لبنان الغارق بأزمات لا تعدّ ولا تحصى، وعلى كلّ المستويات.
وخلال يوم السبت، وفيما كانت بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات تواصل جولاتها على عدد من المسؤولين اللبنانيين، ساد صمت المرشحين لخوض الإنتخابات النيابية، فكثّف رئيس الجمهورية ميشال عون إطلالاته الإعلامية، وانتهز الفرصة لتمرير رسائل إنتخابية قبل ساعات من يوم الإستحقاق الكبير.
وكتبت” الديار”: يتوجه اللبنانيون اليوم الى صناديق الاقتراع في الجولة الاخيرة والحاسمة من الانتخابات النيابية في منازلة كبرى اجمعت القوى المناقشة على انها تشكل محطة مفصلية لتحديد مسار المرحلة المقبلة.
وامس اكتملت التحضيرات اللوجستية والادارية لهذه الانتخابات في ظل استنفار امني كبير، حيث يشارك ما لا يقل عن 75 الف ضابط وعسكري من الجيش والقوى الامنية لتأمين امن وسلامة هذا الاستحقاق في الدوائر الخمسة عشر التي ستشهد تنافسا شديدا لا سيما بعد ان اكتملت عملية التحشيد الشعبي والسياسي بين القوى المتنافسة.
لذلك من غير المؤكد ترجيح فريق على آخر، لكن الاجواء السائدة والمعطيات المتوافرة حتى الان تؤشر الى عدم احداث تغيير واضح في المعادلة السياسية والنيابية تحت قبة البرلمان الجديد، والى رجحان كفة احتفاظ الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر والحلفاء بالاكثرية.
غير ان الوضع الضبابي الذي يخيم على اجواء المعركة المسيحية – المسيحية وتحديدا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والارباك الحاصل في الشارع السنّي بعد انسحاب الرئيس الحريري وتياره من المعركة، يشكلان عاملين مؤثرين وبارزين على النتائج، وعلى حجم الاكثرية النيابية المقبلة.
ويبرز عامل ثالث ايضا هو القوى التي تخوض هذه الانتخابات تحت عنوان التغيير، التي ترجح الاستطلاعات ان تتمكن من احداث خروقات في عدد من الدوائر املا في تكوين ما يمكن وصفه بالقوة الثالثة في البرلمان الجديد، مع العلم ان كل الاستطلاعات تشير الى انها لن تنجح في الحصول على اكثر من عشرة مقاعد خارج مقاعد حزب الكتائب والنواب المستقيلين ميشال معوض ونعمة افرام وميشال ضاهر.
كل هذه المؤشرات والمعطيات تؤكد ان معركة اليوم ستكون قاسية، وربما تحمل مفاجأت في بعض الدوائر اكان على صعيد التنافس المسيحي المسيحي ام على صعيد توزع مقاعد المستقبل بين اللوائح السنية الكثيرة او على صعيد نسبة المقاعد التي ستفوز بها قوى التغيير.