على وقع انفجار 4 آب والازمة الاقتصادية… معركة انتخابية خجولة في بيروت

15 مايو 2022
على وقع انفجار 4 آب والازمة الاقتصادية… معركة انتخابية خجولة في بيروت


خاضت العاصمة بيروت استحقاقها الدستوري وهي لم تلملم بعد الجراح والاوجاع والأشلاء التي سببها انفجار الرابع من آب في المرفأ والذي ترك صوره مرسومة في جدران المدينة المشلعة وفي وجوه ابنائها الحزينة.

وعلى ما يبدو لم تتوقف نتائج الانفجار عند معالم ووجوه العاصمة، انما تخطتها لتصل الى العملية الانتخابية التي انطلقت منذ ساعات صباح اليوم الأحد الاولى.فوفق بعض المتابعين لمجريات العملية الانتخابية في بيروت بدائرتيها الاولى والثانية، يمكن القول ان المدينة عاشت نوعا من الصمت ترجم بالنسب الخجولة ان لم نقل المتدنية التي سجلت في دفاتر الاقبال على العملية الانتخابية.كما ان المدينة أظهرت من خلال حراك هذا النهار ان الصوت”العقابي” فيها سيكون الأكثر ارتفاعا مقارنة بباقي المناطق والمحافظات والأقضية اللبنانية، اذ من المرجح ان تتمكن لوائح “القوى التغييرية” من خرق صفوف الاحزاب والشخصيات التقليدية التي غالبا ما تترشح وتتمثل في المدينة.
وفي هذا الاطار، يؤكد مصدر متابع لـ “لبنان 24″ ان بيروت ستشكل نهجا قد يتبعه اللبنانيون في مختلف المفاصل الدستورية المقبلة، وهذا أمر طبيعي، فالتغيير عادة يبدأ من المدن والعواصم”.كما ان العملية الانتخابية التي شهدتها مناطق العاصمة بيروت، ترافقت مع ركود اقتصادي وازمة معيشية لم تشهدها “ست الدنيا” حتى في أيام الحروب والازمات المسلحة.
 
بين المقاطعة والمشاركة
كانت الانظار خلال هذا النهار متجهة الى نسبة الاقتراع في العاصمة التي تعيش تداعيات غياب “تيار المستقبل” عن المعركة الانتخابية وما لحقها من دعوات كثيرة للمقاطعة. 
وخلال هذا اليوم الانتخابي كانت الأجواء متفاوتة بين مراكز الاقتراع في دائرتي بيروت الاولى والثانية، حيث شهد “مجمع المدارس” في الجناح إقبالاً لافتاً مع فتح صناديق الاقتراع، فيما شهدت مدرسة “عمر فروخ” نسبة مشاركة لافتة منذ الصباح الباكر، قبل أن تتراجع مع ساعات النهار.
أما في مدرسة “خديجة الكبرى”، فبدت المشاركة في الاقتراع خجولة بالرغم من أنّها أكبر مراكز الاقتراع في بيروت الثانية.وشهدت دائرة بيروت الثانية معركة انتخابية حامية، في ظل حالة ترقب لحجم المقاطعة التي دعا إليها جمهور الرئيس سعد الحريري.وبدا لافتا التجمع  الذي دعا اليه أنصار الرئيس الحريري أمام “بركة المقاطعة” عند العاشرة صباحاً في حي البرجاوي بطريق الجديدة، لتأكيد التزامهم بقرار المقاطعة.  وكان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان حذّر من “خطورة الامتناع عن المشاركة في الانتخابات ومن خطورة انتخاب الفاسدين”، معتبراً أنّ “الانتخابات هي الفرصة المتوافرة أمامنا لتحقيق التغيير”.اشكالات وخروقاتوتماشيا مع الوضع الانتخابي العام في مختلف المناطق اللبنانية، لم تشهد العاصمة بدائرتيها الاولى والثانية مشاكل كبيرة يمكن التوقف عندها او الاضاءة عليها بشكل كبير، فمختلف الاشكالات القليلة التي عرفتها العاصمة بدت فردية ولم تتطور او تأخذ الطابع العام.وعلى صعيد الخروقات التي تم تسجيلها خلال ساعات النهار، بدت نسبة الالتزام في الاقتراع الصحيح في بيروت متقدمة وجاءت الخروقات مماثلة لبعض النقاط التي سجلت في مختلف الدوائر كخرق السرية الانتخابية او توزيع بعض الرشاوى دون امكانية الكلام عن تعميم لهاتين الحالتين. تنافس وأرقاموفي التالي، صورة شاملة وواسعة عن اللوائح المتنافسة ومرشحيها ونسب الاقتراع التي سجلت خلال هذا النهار.بيروت الاولى :وخلال هذا اليوم الانتخابي الطويل، تنافس ضمن دائرة بيروت الاولى 39مرشحاً موزعون في 6 لوائحَ، والتنافس في ما بينهم تم على 8 مقاعدَ تتمثل من خلالها “بيروت الاولى” في برلمان 2022وتطورت نسبة الاقتراع في الدائرة وفقا للتالي:• 9 صباحا: 1.67%• 11 قبل الظهر:  9.78%• 2 بعد الظهر: 20.92%• 4 بعد الظهر: 27.84%• 6 بعد الظهر: 27.84%• 7 مساء اي عند اقفال صناديق الاقتراع: 27.84% بيروت الثانية:وخلال هذا اليوم الانتخابي الطويل، تنافس ضمن دائرة بيروت الاولى85 مرشحاً موزعون في 10 لوائحَ، والتنافس في ما بينهم تم على 11 مقاعدَ تتمثل من خلالها “بيروت الاولى” في برلمان 2022.وتطورت نسبة الاقتراع في الدائرة وفقا للتالي• 9 صباحا: 0.79%• 11 قبل الظهر:  12.80%• 2 بعد الظهر: 20.92%• 4 بعد الظهر: 22.67%• 6 بعد الظهر: 32.45%• 7 مساء اي عند اقفال صناديق الاقتراع: 38.45%