هدوء نسبي إجمالًا وحماوة في الدائرة الثالثة

16 مايو 2022


مرّ اليوم الانتخابي في الشمال بشكل هادىء عموماً، وما بين المشاركة والمقاطعة وتفاوت النّسب بين المحافظات، رُصدت إشكالات خفيفة وعدد من المخالفات لم يصل صداها جدياً في المناطق.
وحول اجواء المقاطعة، لا سيما في دائرة الشمال الثانية حيث يتنافس المرشحون على 10 مقاعد من أصل 128 مقعدا في المجلس النيابي، وتتنافس فيها 11 لائحة مثلت الرقم الأعلى بين اللوائح في مختلف الدوائر وهي تضمّ طرابلس والمنية والضنية (مناطق الغالبية السنية)، برزت عوامل عدّة للمقاطعة، والتي كان أهمها الالتزام، بحسب الناخبين، بقرار رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري. اما العامل الثاني فقد تمثل بعدم رغبة جزء كبير من الناخبين بضرورة الاقتراع وذلك لعدم اقتناعهم بأن أياً من المرشحين الذين يخوضون المعركة الانتخابية يمثلهم سواء كان من الوجوه السياسية التقليدية او التغييرية على حدّ تعبير هؤلاء ما خفّض من نسبة الاقتراع في الدائرة.

وقد تصدر الشارع الانتخابي اليوم مندوبو رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي الذي شكل لائحة بالتحالف مع الأحباش وتيار المردة (لائحة الارادة الشعبية) بالاضافة إلى عدد كبير من مندوبي اللواء أشرف ريفي الذي شكل لائحته بالتحالف مع حزب القوات اللبنانية (لائحة انقاذ وطن) حيث نافست هاتان اللائحتان لوائح أخرى اهمها التي شكلها النائب السابق مصطفى علوش المستقيل عن “تيار المستقبل”، (لائحة لبنان لنا) ولائحة تحالف “كبارة – ميقاتي (لائحة للناس)، ولوائح التغييريين.

كان لافتاً عدم استيعاب بعض المقترعين لطبيعة العملية الانتخابية، حيث اضطر فريق من المندوبين الى شرح هذه العملية امام مراكز الاقتراع. اضافة الى ذلك، سُجّل في بعض هذه المراكز انقطاع للتيار الكهربائي ما أثار امتعاض المقترعين الذين تعالت صرخاتهم بعبارة “يا عيبشوم” بعد ان خرج بعضهم من مراكز الاقتراع مصرّحين بأنهم قاموا بوضع ورقة بيضاء لأن احداً من المرشحين لا يستحق صوتهم.وقد شهدت دائرة الشمال الثانية عملية واسعة من شراء الاصوات، حصلت في الساعات الاخيرة من اليوم الانتخابي، وقد عزا البعض انخفاض نسبة الاقتراع وارتفاعها قليلاً قبل ساعة من اقفال صناديق الاقتراع الى ان عدداً كبيراً من الناس جلس في البيت بانتظار الـ “ألو” الذي يحمل معه “الكاش” مقابل صوته.في دائرة الشمال الثالثة والتي تضم أقضية البترون وزغرتا وبشري والكورة حيث الغالبية المسيحية والتي لها 10 مقاعد وتتنافس فيها 7 لوائح؛ لوائح النائب جبران باسيل ورئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية أضف اليها لائحة تحالف حزب الكتائب اللبنانية مع النائب ميشال معوض، بدت الأجواء مختلفة واكثر جدية حيث برزت حماوة المنافسة بين اللوائح، لا سيما بين “العونيين” والقواتيين” في البترون وبين تيار المردة وخصوم رئيسه سليمان فرنجية والذين كان ابرزهم ميشال معوض. وفي هذه الدائرة نشطت الحركة الانتخابية بالمقارنة مع الدائرة الثانية حيث غصّت الشوارع بالمندوبين وتوافد المقترعون لممارسة حقّهم الديمقراطي في الانتخابات المصيرية.

وفي هذه اللحظات، تسمع في مدينة طرابلس اصوات طلقات نار كثيفة بالتزامن ما بدء صدور النتائج، وتشير معلومات اولية وفق الماكينات الانتخابية لبعض اللوائح الى تصدّر لائحة “انقاذ وطن” (تحالف ريفي – القوات) ولائحة “الارادة الشعبية” (تحالف كرامي – المردة) لائحة “التغيير الحقيقي” (ايهاب مطر) ولائحة “للناس” (تحالف ميقاتي – كبارة).