المسيحيون صوّتوا اعتراضياً… و”القوات” استفادت من خلافات “التغييريين”

17 مايو 2022
المسيحيون صوّتوا اعتراضياً… و”القوات” استفادت من خلافات “التغييريين”

كتبت كلير شكر في “نداء الوطن”: تحتاج المشهدية إلى الكثير من التدقيق، والتواضع، من جانب الجهات المنكفئة في حضورها، في مراجعتها، سواء عند المسيحيين، الشيعة، السنة أو الدروز، رغم تراجع نسبة الاقتراع على نحو معبّر، حيث لفت رئيس “الدولية للمعلومات” جواد عدرا في تغريدة له إلى أنّ “نسبة المشاركة تراجعت من 49.7 % في 2018 إلى 41.1% في 2022 وقد اختلفت نسبة التراجع من دائرة إلى أخرى. أعلى نسبة تراجع كانت في صيدا وبلغت (-16%) تليها المنية (-15%) والضنية ثم طرابلس. أما في بيروت الثانية فقد زادت نسبة الاقتراع (+8%)”.

بيّنت اتجاهات التصويت في دوائر الصراعات القاسية أنّ خطاب “القوات” في ما خصّ سلاح “حزب الله” لا يزال يفعل فعله في الوجدان المسيحي، على الرغم من الاستطلاعات التي أجريت في الأسابيع الأخيرة والتي كانت تغلّب الخطاب المعيشي، ربطاً باهتمامات الناخبين، وقد صبّ “السجال التجييشي” بين “حزب الله” و”القوات” خلال الأيام الأخيرة، الزيت على النار، من باب شدّ العصب، بشكل رفع منسوب حضور “القوات” لدى الناخبين المعترضين، خصوصاً في الدوائر التي شهدت فيها قوى “الثورة” أو “التغيير” فوضى في تركيباتها، على نحو أثار امتعاض الناخبين ما تسبّب بابتعادهم عن هذه اللوائح.


- نجحت قوى التغيير في استقطاب الرأي العام، على شكل موجة تأييد غير مسبوقة، في الدوائر التي خلت من الاتهامات والخلافات بين مكوناتها، ولعل دائرة الشوف – عاليه أكثر النماذج دلالة على هذا الواقع، فيما تحوّلت الأصوات الاعتراضية صوب لوائح “القوات” في الدوائر التي وقعت فيها الخلافات بين المعارضة، منها مثلاً دائرة بيروت الأولى ودائرة بعبدا.

- كذلك، بيّن التصويت العقابي تجاه بعض حلفاء الثنائي الشيعي، من المسيحيين، كابراهيم عازار في جزين، أو ايلي الفرزلي في البقاع الغربي، أو حتى نواب الحزب السوري القومي الاجتماعي (لم ينجح أيّ من مرشحيه) أنّ ثمة رسالة قوية ترتبط بسلوك الثنائي الشيعي على المستوى الداخلي، لا يمكن تجاهلها.