بعد انتهاء الإنتخابات في دائرة الشوف – عاليه، واجهَ مسؤولون في الجماعة الاسلامية سيلاً من الأسئلة المرتبطة بما كانوا يقولونه قبل الاستحقاق النيابي عن حجمهم التمثيلي وتأثيرهم على مسار الانتخابات.
فقبل يوم 15 أيّار، كانت أوساط الجماعة في الشوف تتحدّث عن 12 ألف شخصٍ يمكن أن يصوتوا لمرشحها ضمن لائحة “سيادة وطن” محمد عمار الشمعة، ما يعني إكسابها حاصلاً يمكّنها من النجاح والخرق. إلا أن المفاجأة كانت في أن الشمعة حصل على نحو 5 آلاف صوتٍ فقط من كل الشوف، وهو رقمٌ لا يمكن أن يكون مؤلفاً من أصوات الجماعة فقط، إذ يتضمن أيضاً أصوات مواطنين على معرفة بالشمعة، وانتخبوه بناء لذلك.
وتقول مصادر سياسية إنّ “بعض مسؤولي الجماعة يواجهون الإحراج أمام شريحة لا يُستهان بها من جمهورهم باعتبار أنه تم الإنخراط ضمن لائحة معروف أنها ستواجه خسارة، وبالتالي إضاعة أصواتهم”.