لا أحد يمكنه مواجهتهم إلا أنا

23 مايو 2022
لا أحد يمكنه مواجهتهم إلا أنا


كتبت امال خليل في” الاخبار”:ليس تفصيلاً اختيار القوات اللبنانية ساحة بلدية جزين، التي يرأسها عوني، لتنظيم «احتفال النصر» في الانتخابات النيابية الأخيرة. مساء السبت الماضي، اصطفّت الكراسي على جانبَي الطريق عند مدخل المدينة واحتشد العشرات متحلّقين حول أول نائبين للقوات في القضاء، غادة أيوب وسعيد الأسمر. وللمرة الثانية في غضون أقل من شهر، جاء صوت رئيس القوات سمير جعجع عبر الشاشة، محتفلاً بانتصاره على التيار الوطني الحر في عقر داره.

بالتزامن مع احتفال جعجع بجزين، كان رئيس التيار جبران باسيل يؤكد من الواجهة البحرية لبيروت «أنني حزين على جزين الجريحة التي انسرق تمثيلها. كنت متخوفاً من أن نصل الى هنا بسبب التمادي بالأنانية وبسبب الحصار الذي تعرّضنا له. لكن لا نزال الأوّلين فيها وستبقى قلعة عونية وسنردّ الطعنات التي تعرّضنا لها». في الصف الأول في احتفال التيار، كان لافتاً حضور المرشح الخاسر أمل أبو زيد وغياب زميله الخاسر زياد أسود. تحمّل قيادة التيار الأخير مسؤولية الهزيمة بسبب خلافه مع أبو زيد. لكن مناصري «النمر» يحمّلون القيادة المسؤولية بسبب «انحيازها لأبو زيد حتى وصل الأمر بباسيل الى انتقاد أسود علانية في المهرجان الانتخابي الذي حضره في جزين قبيل الانتخابات والإيعاز لمنح الصوت التفضيلي لأمل». كما اتهم مناصرو أسود أبو زيد بـ«شراء الأصوات وحجز الهويات». مع ذلك، حصل أسود في المدينة على أكبر عدد أصوات تفضيلية (796 صوتاً) في مقابل 669 لأبو زيد. لكن، مع تلهّي المرشحَين العونيّين بخلافاتهما، حصد الأسمر 604 أصوات تفضيلية وأيوب 559 صوتاً داخل جزين.
لا تجد «جماعة زياد» منافساً له حتى مع فوز القوات. «لا أحد يمكنه مواجهة القوات في جزين إلا أنا. لكن فليتحمل مسؤولية المواجهة من جعلهم يفوزون» قال أسود لـ«الأخبار»، مشيراً إلى «أنني الآن أريد أن أصيّف مع عائلتي في جزين على رواق، ولن أخوض معارك الآخرين».