المبادرة الفرنسيّة أساسها طمأنة حزب الله… وتغييرات في بنية النظام

24 مايو 2022
المبادرة الفرنسيّة أساسها طمأنة حزب الله… وتغييرات في بنية النظام


كتب رضوان الذيب في ” الديار”: بحسب المعلومات، فان «طبخة الحلول» يجري التحضير لها على نار هادئة في فرنسا بغطاء عربي ودولي وغض نظر اميركي، بسبب الاولوية للملف الروسي – الاوكراني، وحسب المعلومات المسربة، فان الجهود الفرنسية تتركز على كيفية اقناع حزب الله الانخراط في الحل وتبديد هواجسه، وفتح النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية، لان فرنسا تعرف جيدا، ان نزع سلاح حزب الله بالقوة مستحيل ولو جاء العالم كله وتكرر اجتياح الـ ٨٢ كما تتمنى بعض القوى الداخلية للوصول الى بعبدا.
وتضيف المعلومات، ان هدف الخارج طمأنة حزب الله كمقدمة لمناقشة كل الملفات الداخلية بعمق وصولا الى تغييرات في بنية النظام تفرضها موازين القوى الجديدة وتمهد الطريق لبناء الدولة القوية والقادرة على حماية كل اللبنانيين،
 
وفي المعلومات ايضا، ان الطرح الفرنسي اساسه المداورة في الرئاسات الثلاث والوظائف السيادية الاولى كحاكم مصرف لبنان وقيادة الجيش ومديرية المخابرات والامن العام وقوى الامن الداخلي والمعلومات وامن الدولة، وصولا الى الغاء الطائفية السياسية واقرار اللامركزية الادارية مع قانون انتخابي على اساس لبنان دائرة واحدة، هذا الطرح سيلتزم بتنفيذه رئيس الجمهورية القادم وكل القوى الداخلية في اجواء التحضيرات الفرنسية لجمع الاطراف اللبنانية في باريس والنقاش في هذه الاسس التي تشكل المدخل الحقيقي لوصول المساعدات الدولية. وقد وضعت فرنسا العديد من الدول في اجواء تحركاتها وتريد ان تكون «الام الحنون « لكل اللبنانيين وليس للموارنة فقط، بعد ان فقدوا نتيجة خلافاتهم «الامتيازات»، واداروا البلد بطريقة خاطئة، وهناك استحالة في ترميمها في ظل المتغيرات الديموغرافية والتوازنات الجديدة لصالح حزب الله وسوريا وحماس والحوثيين، وهذه الحقائق لايمكن لاي دولة القفز فوقها في اي حل يطبخ للبنان والمنطقة.
وحسب المعلومات، فان المنطقة على ابواب مرحلة جديدة، بعد ان فرضت ايران شروطها على الجميع، والعالم كله يريد الغاز الايراني، والملف النووي في شقه الداخلي الايراني انجز، والخلافات تتركز على ٣ ملفات ترفض ايران النقاش فيها او المساومة عليها:
– الحرس الثوري: واشنطن «تواضعت» وتنازلت عن ادراج الحرس الثوري كمنظمة ارهابية ، لكنها لم تتراجع عن ادراج فيلق القدس كمنظمة ارهابية، وهذا ما ترفضه طهران جملة وتفصيلا.
– سوريا: واشنطن تراجعت عن مطلب الانسحاب الايراني من سوريا وتمسكت بعدم الاقتراب من الجولان المحتل وتحديدا لعناصر حزب الله والحرس الثوري والعودة الى الاتفاقية الموقعة مع الدولة السورية بعد حرب تشرين، ورفضت ايران هذا الشرط واعتبرته مسألة سيادية سورية.
– الصواريخ الدقيقة: واشنطن مصرة على وضع ملف الصواريخ الدقيقة التي وصلت الى حزب الله على طاولة البحث، وهذا اول اعتراف اميركي بدخول الاسلحة الدقيقة الى لبنان، بالاضافة الى وقف الدعم الايراني لحركة حماس