لم يمر كلام النائب جميل السيد بعد اجتماعه مع الرئيس ميشال عون بردا وسلاما على قصر بعبدا، فسارع الى لملمة تداعيات الحديث واضراره” بقدر الممكن”، عبر ردود كان اكثرها مباشرة قول “أوساط بعبدا لـ”النهار”: “ليترك النائب جميل السيد اجتهاداته الدستورية لنفسه لأن رئيس الجمهورية يتقيّد بالدستور الذي أقسم عليه”.
ردود بعبدا ازعجت السيد فأعاد نشر تصريحه الكامل عبر صفحته على “تويتر”منعا للتحريف، كما كتب، مضيفا في تعليق صحافي لاحق “لماذا تخشى تلك الأوساخ المزعومة من اظهار نفسها؟”.اوساط مطلعة قالت “مع ان السيد لم يوضح عمن قصد بـ “الاوساخ”، فمن الواضح وجود خلاف بين اهل البيت الواحد خصوصا وأن السيد فضح محاولات يجري التكتم عنها حتى الان لايجاد مخارج قانونية لتمديد ولاية رئيس الجمهورية”.
وكان النائب السيد قال بعد اجتماعه مع الرئيس عون بالأمس :”تطرقت مع فخامة الرئيس الى تشكيل الحكومة في ظل ما يتداول حالياً حول احتمال ان تكون هناك حكومة تصريف اعمال تستمر فيها حكومة الرئيس ميقاتي حتى نهاية العهد، مع ما يواكب هذا الامر من اهتراء للبلد من النواحي كافة. من وجهة نظري، ان استمرار حكومة تصريف الاعمال حتى الانتخابات الرئاسية هو مؤامرة على الناس قبل ان تكون مؤامرة على فخامة الرئيس والعهد، لان الناس في حاجة الى حكومة تدير امورهم. وفي هذا المجال، كان لي رأي قد يأخذ به فخامة الرئيس او لا، ويقضي بأنه دستورياً، وفي حال حصلت فعلياً مناورة عدم تشكيل الحكومة، فإن فخامة الرئيس لا يجوز ان يسلّم صلاحيات الرئاسة الى حكومة تصريف اعمال في نهاية ولايته، لان صلاحيات الرئاسة ليست من المواضيع التي يشملها تصريف الاعمال ولا يمكن، حسب رأيي، لفخامة الرئيس المغادرة وتسليم صلاحياته الى حكومة تصريف اعمال لا تتمتع بصلاحيات دستورية بنفسها ولا يمكن لها بالتالي ان ترث الصلاحيات الدستورية لفخامة الرئيس.”
المصدر:
لبنان 24