مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان
على كعب انتخابات 15 أيار وما بعد راح معظم حاملي صفة أقطاب يحصون ويعدون حواصلهم وأرقامهم, فيما جعبة غالبية اللبنانيين فارغة من الأرقام أو تكاد تفرغ من كل المحاصيل, في وقت ترتفع أرقام آلاف الليرات اللبنانية في سلم قيمة الدولار الأميركي ولا من يسأل من المعنيين, عن سلم القيم المعيشية والحياتية والاجتماعية والنفسية والمعنوية للمواطن العادي.
الدولار تجاوز عتبة الأربعة وثلاثين ألف ليرة برقم قياسي جديد والبنزين ستمئة الف ليرة والمازوت شارف على السبعمئة الف وقارورة الغاز تخطت ال 400 ألف والتيار الكهربائي غير موجود سوى في بيانات يدأب وزير الطاقة على إصدارها وتتبعها ردود من رئيس الحكومة, وهكذا.
الصيادلة وسواهم معتصمون, وإضراب للمستشفيات والأطباء الخميس والجمعة,وجمعية المصارف تقول أبشروا أيها المودعون، لأن الدولة اللبنانية ألغت ودائعكم ب”شخطة” قلم والدولة ترد.
دروب اوجاع اللبنانيين تتقاطع مع التصلب حتى الآن في المواقف في ما يتعلق برئاسة المجلس النيابي علما انه على رغم كل ما قيل ويقال فالرئيس نبيه بري سيكون رئيسا للمجلس النيابي مفتتحا ولاية سابعة له وهو أكد أنه سيدعو الى جلسة لانتخاب رئيس المجلس ونائبه عندما “ألمس أن الاجواء مؤاتية وليس من الضرورة ان نبقى الى نهاية ال15 يوما من بدء ولاية المجلس”.
أوساط مستقلة أشارت الى أن العمل قائم من أجل خفض مستويات التحدي وبلورة أجواء مقبولة ثم الدعوة لجلسة الانتخاب.
بالموازاة رأى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أن مجلسا” نيابيا” جديدا” هو سيد نفسه والمهم ان تتكاتف كل الطاقات لمعالجة الازمات ولا نعود الى نغمة التأخير وهدر الوقت والفرص.
واليوم وفي اطار مكانة لبنان العالية في الخارج جدد البابا فرنسيس في رسالة بعث بها إلى رئيس الجمهورية العماد عون إيمانه بأن لقاء التقاليد الدينية المتنوعة في لبنان يمكن أن يشكل شهادة حقة للعالم بأسره, فيما سمع رئيس الجمهورية من السفيرة آن غرييو تجديد تأكيد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على استمرار دعم بلاده للبنان خصوصا” في الظروف الراهنة.
في الغضون, من دافوس رأى وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان أن التغيير في لبنان وموضوع حزب الله بيد اللبنانيين, وعليهم أن يقوموا بإصلاحات لاستعادة حكم الدولة, وإذا قام اللبنانيون بالإصلاحات سنرى ما يمكننا فعله خصوصا أن انهيار الدولة اللبنانية اذا حصل, أمر شديد الخطورة.
واشار في الوقت نفسه الى بعض التقدم في المحادثات السعودية-الايرانية, واليوم ايضا برز تنبيه أردني على لسان وزير الخارجية الذي أكد وجوب العمل لمنع انزلاق لبنان إلى الفوضى.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
الإستحقاقات المترتبة على الإنتخابات النيابية هي عنوان المرحلة وعلى نيتها يفترض أن تكون المشاورات جارية في العلن كما وراء الكواليس لتمهيد الطريق أمام إنجازها.
أولى هذه الإستحقاقات ترتيب البيت التشريعي بدءا بانتخاب رئيس ونائب رئيس هيئة المكتب بعيدا من المناورات والإستعراضات والطروحات العبثية.
ولذلك فإن الأهم من الحصول على أصوات النواب هو التضامن والعمل ولا سيما بالنسبة للنواب الجدد بحسب ما يقول الرئيس نبيه بري الذي يوجه رسالة إلى جميع النواب عنوانها التعاون على مستوى المسؤولية الوطنية والإبتعاد عن المناكفات وإثارة المشكلات مع طرح كل المواضيع تحت قبة البرلمان.
ومن هذا المنطلق سارع الرئيس بري في إعطاء الأوامر لرفع الحواجز في ساحة النجمة وفي كلامه يشدد الرئيس بري أيضا على الإسراع – بعد إتمام هيئة مكتب المجلس – في حصول الإستشارات النيابية لإطلاق عجلة الحكومة الجديدة محذرا من أي تأخير في تأليفها.
ذلك أن حجم التحديات التي تنتظر الحكومة العتيدة بهدف تذليلها كبير جدا ولا يقوى المواطن المغلوب على أمره على تحمل تداعياتها طويلا.
فدولار السوق السوداء تجاوز سقف ال 34 ألف ليرة.
والمحروقات سجلت قفزة صعودية جديدة رفعت سعر صفيحة البنزين إلى 600 ألف ليرة.
والكهرباء باتت معامل توليدها خارج الخدمة كليا بعد نفاذ مخزون الغاز أويل فيما البيانات الطاقوية-الميقاتية تولد سجالات مفتوحة بين رئيس الحكومة ووزير الطاقة في زمن تصريف الأعمال .
هذا المشهد الأسود تخرقه نقطة بيضاء ناصعة تنبثق من عيد المقاومة والتحرير في ذكراه الثانية والعشرين التي تحل غدا.
وعشية الذكرى أكد المكتب السياسي لحركة أمل أن المقاومة نهجا وسلوكا وثقافة وسلاحا لا تزال تمثل ضرورة وطنية منتقدا البعض من متطاولي العمل السياسي الذي يحاول اليوم أن يدير لها ظهر المجن وينقلب عليها بعناوين ممجوجة.
وفي الشق السياسي أكدت حركة أمل أن المرحلة المقبلة وخصوصا على صعيد التشريع يفترض أن تحول البرلمان إلى ساحة عمل وميدان تشريع منتقدا أفكار البعض الخارجة على المنطق والواقعية السياسية ممن لم يفقه بعد معنى العمل التشريعي وآليات الدستور والقانون كما انتقد محاولات إغراق البلد في وحول النكايات.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
تصريف الأعمال لم يمنع تصاعد السجال، كما أن توقف الأفعال لم يمنع احتدام الأقوال ! بطلا السجال: رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الطاقة وليد فياض. والموضوع طبعا : الكهرباء والعروض التي قدمت إلى وزراة الطاقة من شركات عالمية وظلت مجرد حبر على ورق.
هكذا كتب علينا أن نسمع سجالا مستفيضا عن الكهرباء، فيما نغرق جميعا تحت ظلام العتمة! فأي صورة نقدمها للعالم الذي نلهث وراء دعمه لنتجاوز أزمتنا الإقتصادية؟ في حين أن المسؤولين عندنا لا يوقفون سجالاتهم؟ إنها مشكلة بكل معنى الكلمة، خصوصا متى ما تزامنت مع انهيار يصيب مختلف القطاعات، في ظل تواصل انهيار الليرة.
فالدولار بلغ اليوم سقف ال 34 ألف ليرة، فيما صفيحة البنزين حققت رقما قياسيا بملامسة ال 600 الف ليرة, والآتي أعظم ربما. فهل بدأت مرحلة الإرتطام الكبير، التي قيل وتردد إننا سنبلغها حتما بعد الإنتخابات؟ وهل بالخفة والإرتجال والسجالات على أنواعها تعالج أمور تتعلق بمصير الناس ومستقبلهم؟
وكما في الكهرباء، كذلك بالنسبة الى خطة التعافي المالي، اذ دار سجال لا يخلو من الحدة بين جمعية المصارف من جهة وبين نائب رئيس الحكومة من جهة ثانية.
والسجال يطرح الكثير من التساؤلات حول خطة التعافي وما اذا كانت تحقق التعافي فعلا، ام انها ستزيد اللبناني فقرا وبؤسا. سياسيا، موقفان عربيان لافتان: سعودي واردني. فوزير خارجية المملكة العربية السعودية اعتبر ان التغيير في لبنان وملف حزب الله هما في يد اللبنانيين، اذ عليهم ان يقوموا باصلاحات لاستعادة حكم الدولة.
اما وزير خارجية الاردن فرأى ان لبنان على شفا الانهيار، وانه اذا حدث ذلك فإن الجميع سيدفع تكلفة الامر أمنيا. الموقفان يكملان بعضهما بعضا، ويؤكدان مرة جديدة ان على اللبنانيين ان يتحملوا مسؤولياتهم اذا ما أرادوا الخروج من النفق المظلم الطويل المرتسم أمامهم.
فهل الامر ممكن، في ظل سلطة متآمرة، ومع تركيبة حاكمة لا تبالي بهموم الناس ووجعهم؟
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
انه البلد الموجوع بقرار المنتقمين من انتصاره على الصهاينة في ايار 2000 ، يتطلع اهله العارفون عشية الذكرى الى خيراته المحتجزة بالبحر بقرار اميركي اسرائيلي، لتحريرها من التسلط والارتهان، ويومها يكون انتصار جديد هو اشبه بتحرير ايار المجيد.
في الخامس والعشرين من ايار مخزون نصر لا ينضب، وعنوان عز لا يبور، لن ينال منه الصغار المتطاولون، ولا يعكر سموه المتخاذلون .. كان اول مسمار في نعش العدو، واول الطريق نحو فلسطين، واجمل ايام لبنان الحر السيد المستقل والعزيز.
في عشية الخامس والعشرين من ايار هناك من يحتل لبنان بالدولار، ويسيطر على اقتصاده بسياسات مالية عدوانية وبالحصار، تعاونه جيوش من الادوات ومن المتعاملين. ومع تبدل الساحات تبقى المقاومة الحامية لكل سبل النجاة، ويبقى كنز لبنان في اعماق البحر هو الخيار الوحيد، المحمي بمعادلات المقاومة وسلاحها، ويبقى النفط طوق النجاة ان تطلع البعض الى قوتهم، وأفلتوا من اوهام ان التسلط الاميركي قدر لا مفر منه، وان استبداد بعض الاشقاء العرب قضاء محبب ولو قضى على البلاد والعباد.
ومن بلد الاستقلال الحقيقي والسيادة المعمدة بالدم، الى منابر مدعي السيادة والحرية ، سفير لا يخجل من نفسه ولا يستحي وهو يحاضر بالديمقراطية وحرية التعبير ونتائج الانتخاب، التي لم تسمع بها بلاده الا في الاعلام.. سفير لا يعرف حدوده ولا الدبلوماسية، يستغل ذكرى لمفت جليل كانت كلمته جامعة للبنانيين وداعمة للمقاومين – هو الشيخ الشهيد حسن خالد، يستغل ذكراه للتطاول على لبنانيين امام المصفقين من السياديين، المحاربين للاحتلال الايراني من على مائدة السفير السعودي.
تحدث السفير الوليد عن سقوط من سماهم برموز الكراهية والقتل، وهو الذي ترأس ماكينة انتخاب قاتل رئيس الحكومة رشيد كرامي، المحكوم قضائيا والخارج بعفو خاص، اي رئيس حزب القوات سمير جعجع، الذي عمل سعادة السفير بالترهيب والدولار لانجاح مرشح قاتل الرشيد في طرابلس واسقاط وريث الرشيد الشهيد.. ويتحدث السفير السعودي عن سقوط رموز الكراهية، واول الساقطين ادواته البالية من فؤاد السنيورة الى مصطفى علوش وفارس سعيد والتعداد يطول.
اما عدو البعض خلف هذا النموذج من السفراء فحتما لا يبشر بنية اصلاح ولا تغيير ولا التطلع الى ما هو في صالح البلاد، وانما النفخ بابواق الفتنة والمزيد من الهلاك.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في
“البلد بميل، ونجيب ميقاتي بميل”.
هكذا يمكن ان يخيل لكل من يتابع منذ ايام وقائع السجال الدائر بين رئيس حكومة تصريف الاعمال ووزير الطاقة على خلفية ملف الكهرباء.
فالبلد في مرحلة ما بعد الانتخابات، وميقاتي يخوض حملة سياسية فات اوانها منذ زمن طويل.
والبلد في حال غضب على ما آلت اليه الاوضاع بفضل حكومات متعاقبة، بينها ثلاث ترأسها هو، فيما ميقاتي يصرح ويصدر البيانات كمن يملك ترف الوقت، لا كمن يفترض ان يصل الليل بالنهار لمتابعة شؤون الناس وايجاد الحلول للأزمات العميقة.
البلد قلق على المستقبل، اكثر من اي وقت مضى، فيما الدولار يخذل وعود سمير جعجع مع كل لحظة تمضي، وميقاتي “يتكتك” في السياسة بأساليب قديمة، ووفق منطق اكل الدهر عليه وشرب.
البلد، ومعه الدول العربية والعالم، في حال ترقب للاصلاح، وميقاتي الذي احجمت حكومته الحالية عن اقرار خطة التعافي، وعن ايجاد الحل لمعضلة توزيع الخسائر، والتي لم تطلق بشكل جدي اي مسار انقاذي، لم يجد الا وزير الطاقة ليهجم عليه، بعدما حيد في السابق من منعه من عقد اجتماعات لمجلس الوزراء، لغايات يدركها جيدا جميع اللبنانيين، وغض النظر عن ممارسات كثيرين من الوزراء، بينهم وزير المال، انطلاقا من حسابات سياسية واضحة.
وبما اننا لم نحصل على جواب امس، نكرر اليوم طرح السؤالين الآتيين:
السؤال الأول، ما سر هذه الحماسة المفاجئة والغريبة لحل أزمة الكهرباء بعد طويل تمييع، وما سبب ترك الملف حتى آخر جلسة قبل تصريف الأعمال؟ ولماذا تخلى البعض عن المزايدات في شأن رفض العقود بالتراضي؟ وما هو الهدف الفعلي من التسرع الذي يطلبون، بغض النظر عن الحاجة إلى مزيد من التفاوض حول الأسعار؟ ألا يكفي هذا الأمر وحده، من ناحية الشكل على الأقل، لدفع الناس إلى الشك والظن بأن في الزوايا خبايا، وأن “القصة فيها وما فيها”؟
السؤال الثاني، طالما الحرص صار كبيرا إلى هذا الحد على حل أزمة الكهرباء بشكل فوري، وبما أن هذا الملف محوري وجوهري، ومرتبط بالأزمة المالية ككل، فما الذي يمنع رئيس الحكومة من دعوة حكومة تصريف الأعمال إلى الانعقاد، ولو بشكل استثنائي، لاتخاذ ما يلزم من قرارات، ومنع وزير الطاقة من التمادي في التهمة الكاذبة المنسوبة إليه؟ وفي انتظار الجواب، البداية مع القصة الكاملة لهجمة ميقاتي على وزير الطاقة.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي
سجالان عنيفان اليوم : الأول متماد بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض، والثاني مستجد بين نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي وجمعية المصارف .
في السجال الاول ، الرئيس ميقاتي رد بعنف على الوزير فياض مشككا بأنه هو من يدير وزارته، فقال:” هل فعلا هو الذي يدير شؤون الوزارة؟
سؤال بات مطروحا بقوة بعد كل هذه السلوكيات الملتبسة. كفى اصدار بيانات ملفقة. وللبحث في ملف الكهرباء صلة” .
السجال الثاني رد فيه نائب رئيس الحكومة الذي تولى التفاوض مع صندوق النقد الدولي، على أصحاب المصارف والمساهمين فيها ، فقال:” نتفهم قلق مساهمي المصارف على ثرواتهم الخاصة نتيجة لخطة النهوض الاقتصادي والمالي، وهو لأمر طبيعي ومتوقع، إلا أن الخطير وغير المسؤول يتجلى في محاولة مكشوفة لربط مصير أموالهم بالمودعين، وهي محاولة للالتفاف على خطة متكاملة العناصر كانت محط تقييم وتقدير من قبل دول ومؤسسات دولية مستعدة لتقديم المساعدة للبنان “.
ويتابع الشامي مفندا: ” ان خطة الحكومة التي تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي أتت بعد محادثات مضنية امتدت لعدة أشهر تستند الى مبدأ تراتبية الحقوق والمطالب لاستيعاب الخسائر، وهو مبدأ عالمي يتماشى مع أبسط القواعد والمعايير الدولية، بمعنى انه لا يمكن المساس بأموال المودعين قبل استنفاد رؤوس أموال أصحاب المصارف. لقد زعمنا ولو لفترة وجيزة أن “العباقرة” ممن يقفون خلف هذا البيان مدركون جيدا لهذا المبدأ وظنننا أيضا -قبل أن يخيب الظن- أنهم يعرفون أن عدم تطبيق هذا المبدأ سيقضي لا محالة على أي أمل في الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي “.
واضح من الموقف المتشدد لنائب رئيس الحكومة، والذي يحظى بغطاء من رئيس الحكومة، ان هناك إصرارا من السلطة التنفيذية على السير بالخطة، تحت طائلة رفض صندوق النقد الدولي التجاوب مع المطالب اللبنانية.
في غضون ذلك ، موقف سعودي متقدم حيال لبنان.
وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان اعتبر أن “انهيار الدولة اللبنانية أمر خطير”، وشدد على أنه “ينبغي الإسراع في الإصلاحات من أجل تجنب ذلك”، وقال: “إذا قام اللبنانيون بالإصلاحات سنرى ما يمكننا فعله”.
وأكد بن فرحان خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2022” أن “السعودية معنية بعودة العملية السياسية في لبنان”، ولفت إلى أنه “ينبغي على الأطراف كافة العمل على ذلك”، ورأى أن “موضوع حزب الله بيد اللبنانيين”.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد
العالم العربي الأصفر يضرب دولا لفتها عاصفة ترابية مغبرة أوقفت مرافق وموانئ وقطاعات حيوية عن الحركة لكن الزائر الأصفر ظل خارج الحدود اللبنانية التي اكتفى داخلها بعاصفة ترابية موحلة بين الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض.
وعلى خطي التيار وميقاتي اشتعلت الشبكة بمعدل بياني كيلوواط في اليوم الواحد آخرها “الكهرباء تشالنج” التي أطلق مناقصتها وزير الطاقة سائلا ميقاتي “أين هو العرض المتكامل الذي تتحدث عنه وليعلنه على الرأي العام, وإذا كان مستوفيا للشروط ولا يحمل الشبهات”.
وسرعان ما رفع مكتب الرئيس سقف التحدي ليصل إلى مرتفعات بعبدا فهو اتهم فياض بسرد المغالطات والأكاذيب وسأل هل فعلا وزير الطاقة هو الذي أصدر البيان؟ وهل فعلا هو الذي يدير شؤون الوزارة؟
عند حدود هذا الجدل تكشف مصادر الجديد أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان قد طلب في العاشر من الشهر الحالي إرجاء وسحب المشاريع المتعلقة بالكهرباء عن جدول أعمال مجلس الوزراء لتزامن طرحها مع قرب الاستحقاق النيابي.
ووفق المصادر فإن خلو العروض من معمل سلعاتا كان “سيعور باسيل” انتخابيا بحسب تقديرات القصر وفي كل الجدل القائم: فتش عن سلعاتا والبقية تفاصيل تقنية، مترافقة وعتمة شاملة وسجالا بلغ حده ولم تقف عنده.
وفي ضوء الجدل العقيم يستمر التنقيب عن معامل طاقة منتجة لانتخاب رئيس السن نبيه بري رئيسا لمجلس النواب وطلبا للصوت قصد نواب تكتل التحرير والتنمية اليوم كتلة اللقاء الديمقراطي واجتمعوا برئيسها النائب تيمور جنبلاط.
وعلى هذا الاستحقاق تلتقى قوى التغيير النيابية وتحضر أوراقها لتصل الى مجلس النواب بموقف واحد ومن جملة الاقتراحات التي قدمها النائب مارك ضو: التصويت المدني العابر للطوائف انطلاقا من خيارات وطنية وإخراج المواقع من المحاصاصات الطائفية, لكن لم يسقط بعد خيار التصويت بالورقة البيضاء.
وإذا اعتمد هذا الطرح فإن الرئيس نبيه بري يكون للمرة الأولى أمام مواجهة منافس قوي إذ ستنتصر عليه ورقة خارجة عن بيوت الطاعة السياسية وتحمل لون الثورة المصنوعة من تعب الناس والرافضة لأي تخوين وعمالة وسفارات والتغييرون أو الثوار أو المستقلون والهاربون من المجتمع الطائفي إلى مجتمع مدني جميعهم يحق لهم الاعتداد والزهو بالنصر.
وليس أي دبلوماسي عربي أو أعجمي على وجه الأرض فما صنعه الثوار لا يجير لأي جهة وليس مخولا أن يتحدث باسم نصرهم سفراء ودبلوماسيون فالنصر من الشعب وإلى الشعب يعود وكما نصر التغيير يحل نصر التحرير وهو اليوم الذي هزم أقوى جيش في المنطقة ودفع بالعدو الإسرائيلي إلى إقفال بوابات الحدود تحت جنح الظلام والانسحاب على طريقة التخفي والتسلل إلى الداخل الفلسطيني متجنبا مواجهة النهار هو اليوم الذي فك قبل اثنين وعشرين عاما أغلال معتقل الخيام فخرج رجاله إلى الشمس وهو النهار الذي صار تاريخا وعيدا وطنيا.