عندما قرر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ان يكشف، في كلمته الاخيرة الى اللبنانيين قبل دخول حكومته مرحلة تصريف الاعمال، ما حصل على صعيد الكهرباء، كان يتوقع أن يثير هذا الملف ضجة وهو اعدّ العدة للاضاءة على جوانب الموضوع في اطلالة اعلامية قريبا جدا.
ولكن الثابت من الهجمة الشرسة لمَنْ يقفون وراء وزير الطاقة وليد فياض ان ما قاله ميقاتي شكل ضربة موجعة لهم، والا فما تفسير ” بهدلة ” الوزير فياض بهذا الشكل، واظهاره غير ممسك بوزارته، فيصدُر بيانٌ باسمه ليعود في اليوم التالي ليحاول” اعادة وصل ما انقطع باتصال هاتفي برئيس الحكومة”؟
اوساط رئيس حكومة تصريف الاعمال تقول “إن ما تم تسريبه الى احدى الصحف اليوم عن ملف عروض الكهرباء هي اخبار مغلوطة معروفة المصدر، وهدفها زرع الشك والهروب الى الامام”.
أضافت الاوساط “أن كل الاجتماعات التي حصلت في شأن معالجة ملف الكهرباء كانت بحضور الوزير فياض، وهو من ارسل الى مجلس الوزراء الملفات التي تشكل اطارا قانونيا لاجراء التلزيمات اللازمة وفق الاصول، قبل أن يستفيق “وزير او وزراء الظل” على ان حل ازمة الكهرباء سيأتي عن يد سواهم، فطلبوا من فياض سحب الملفات من مجلس الوزراء”.
وترفض الاوساط الاجابة عن سؤال يتعلق باطراف اخرى طلبت تجميد الملف معتبرة” ان اولوية الرئيس ميقاتي حل ازمة الكهرباء، وان من قرر فتح السجال هدفه بالتأكيد توجيه رسالة سياسية الى الرئيس ميقاتي وتوتير علاقته بمرجعية أساسية، وهذا الامر لن يُستدرج اليه ميقاتي البتة”.
المصدر:
لبنان 24