يوم تعرّض أحد المواطنين للوزير فياض أقمنا القيامة ولم نقعدها، ليس بدافع إعجابنا بإداء هذا الوزير المستفِز، ولكن حرصًا منا على كرامة كل إنسان. ولعل أولى بوادر هذه الكرامة تفرض بأن يكون الوزير سيد قراراته، لا أن يرهنها لهذه الجهة السياسية أو ذاك الوزير/ة السابق/ة، الذي لايزال يحنّ إلى “الذهب” الذي كانت وزارة الطاقة تبيضه له ، ولا تزال بصماته واضحة في كل خطوة يخطوها الوزير فياض، الذي يبدو أنه لم يعد يفكرّ سوى بالطريقة المثلى لإرضاء “معلمينه”، الجدد منهم أو القدامى، وهم الذين يتحكّمون بـ”الريموت كونترول” بكل شاردة وواردة في وزارة الطاقة، التي جرّدوها من هذه الصفة، فباتت بدورها تحتاج إلى الطاقة لـ”فبركة” الأكاذيب، وتغطية السموات بالقبوات.
مصيبة الوزير فياض ومن سبقه إلى الترّبع على كرسي وزارة الطاقة منذ أن توّلاها الوزير السابق جبران باسيل، أنه يتبّع أسلوب الإكثار من الكذب ظنًّا منه بأنه سيأتي من يصدّق هذه الأكاذيب والأضاليل. ألم يُقل يومًا “إن الفاجر يأكل مال التاجر”؟
يا معالي الوزير، حاولنا “التستير” على “ولدنياتك”، إعتقادًا منا أن الظرف صعب على الجميع، وأن ما تعرّضت له من “تنمير” جعلتك تتصرّف بطريقة لا توحي بكثير من الإتزان. وقفنا إلى جانبك ودافعنا عمّا لم نكن مقتنعين به. ولكن أن تصل بك