زار الكاثوليكوس آرام الأوّل النصب التذكاري المهدّم لشهداء الإبادة الأرمنية في دير الزور المنفذة من قبل السلطات العثمانية، مع وفد ضم الأمين العام لحزب الطاشناق رئيس كتلة نواب الأرمن النائب هاغوب بقرادونيان، حيث كان في استقبالهما جمعية هومنتمن وكشافة وآباء الأبرشية، وممثلو الكنيسة الأرمنية الرسولية من حلب ودمشق والقامشلي واللاذقية وكسب.
حيا الكاثوليك أبناء الشعب الأرمني واعتبر أنّ “دير الزور ليست مكانًا عاديًا لأبناء أمتنا ، بل شهادة حية على الإبادة الجماعية للأرمن” ، وأضاف أن “دير زور لن تصبح مقبرة لشعبنا فقط ، بل شهادة القيامة” .وشكر الكاثوليكوس “جميع الدول والمنظمات التي كانت لديها الشجاعة للاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن وإدانتها”.وقال :”اليوم، أمام هذا الدمار، أعلن لأبناء شعبنا، أننا سنعيد بناء النصب التذكاري لدير الزور.نحن شعب الحياة ،شعب ذو رؤية. نرفض الموت والدمار والعداء والكراهية ، ونقف ضد كل من يحاول زرع الموت والدمار والخراب في كل مكان.”
وأضاف: “لقد جئت لأؤكد مرة أخرى أنه بمبادرة ورعاية كاثوليكوسية بيت كيليكيا، وبمشاركة جميع أبناء أمتنا وبدعم من الدولة السورية والشعب السوري، سيعاد بناء كنيسة دير الزور”، مؤكّدًا أنّ “إعادة بناء مجمع دير الزور هذا يعني إعطاء نفس جديد ، وزخم جديد لنضالنا من أجل الحقوق. سنواصل نضالنا في دير الزور وسوريا ولبنان وأينما كان”. وختم كلمته قائلاً :” هنا في دير الزور ، نجدد اليوم إيماننا وإرادتنا لمواصلة نضالنا من أجل حقوقنا “.بدوره، حيا رئيس الهيئة التنفيذية في الأبرشية سنبول سونبوليان عشائر دير الزور الذين عايشوا الشعب الأرمني أيّام الإبادة. وخلال عرضه مشروع إعادة بناء النصب التذكاري، أشار سونبوليان الى أنّ” هدم النصب حصل على يد القوات التركية”، مؤكّدًا أن” الذكرى لا يمكن أن تمحى”.