توجه مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان بنداء الى المسؤولين جاء فيه: “في ظل غياب كامل للدولة اللبنانية عن مدينة صيدا وما تعانيه من قضايا بيئية وحياتية، حيث النفايات تملأ الشوارع في كل مكان ومع استمرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه وغياب اي مساعدات، نسأل كيف يعيش الناس في هذه المدينة؟.
اضاف: “إذا كانت صيدا تشترك مع الوطن في تحمل المشاكل الحياتية والاقتصادية وتلقي التبعات الكارثية للارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار وغياب الرقابة على أسعار السلع، ولكن صيدا الى كل ذلك، تنفرد أيضا بمشاكلها نعم، هناك معاناة حقيقية في صيدا، معاناة للكبير والصغير ولكل الناس، الإنسان غير قادر على تأمين لقمة العيش، والأعمال متوقفة او مشلولة، وهناك محال توصد أبوابها، ومحطات وقود ومستشفيات وأطباء يضربون، وخدمات أساسية تغيب، فماذا يفعل المواطن وكيف يعيش؟ يا لها حالة من السوء وصلت اليها صيدا هذه الأيام”.
وتابع: “ان صيدا تدفع ما يتوجب عليها من ضرائب ومستحقات لدولتها، ومن حق صيدا على دولتها ان تؤمن للمدينة ما تحتاجه. اننا نناشد ونطلب ونتمنى على كل المسؤولين ان يعطوا مدينة صيدا شيئا من الإهتمام بقضاياها الخدماتية والحياتية وخاصة الكهرباء والمياه وغيرها وغيرها من الأمور التي تساعد الناس على ان يعيشوا ولو بالحد الأدنى من المقومات في هذه الظروف الصعبة التي لا يستطيع الإنسان أن يستمر بها”.
وختم: “اننا نطلق هذا النداء لنطالب المعنيين بإيجاد حل، فهذا وضع لا يمكن ان يستمر، ولا بد من وقفة تعيد للانسان في صيدا شيئا من مقومات القدرة على العيش. ومن جانبنا سنقوم باتصالات بهذا الخصوص مع بعض المعنيين ونقول:ان كانوا يعلمون ما يجري فتلك مصيبة وان كانوا لا يعلمون فالمصيبة أعظم”.