حرّكت الجمود السياسي دعوة رئيس السن في المجلس النيابي نبيه بري الى اولى جلسات مجلس النواب بعد انتخاب اعضائه، لانتخاب رئيسه ومطبخه التشريعي، الحادية عشرة قبل ظهر الثلثاء المقبل في ساحة النجمة .وحتى موعد الجلسة من المتوقع أن تنشط الاتصالات والمشاورات لتأمين توافق حول انتخاب الرئيس بري بأغلبية وازنة في ظل إعلان أكثر من كتلة نيابية ونواب مستقلين دعمهم لبري، على أن ينال أصوات الكتلة التي سترسو عليها نيابة الرئيس .
وكتبت” الاخبار”:الأيام الماضية شهدت جسّ نبض للقوى السياسية تجاه الاستحقاق لتلمّس إمكانية حصول بري على عدد من الأصوات يتيح له الفوز من الجولة الأولى بغالبية مقبولة، وقد طرحَت الدعوة، أمس، أسئلة عن إمكان حصول «تسوية» ما، دفعت ببري إلى تحديد تاريخ قريب للجلسة. لكن المعلومات تقاطعت حول «قناعة لدى رئيس المجلس بأن أي وساطة لن تنجح في تأمين نصاب سياسي وازن، بالتالي تسليمه بفوز هزيل». فقد أوضحت مصادر سياسية بارزة أن «الأصوات المضمونة حتى الآن لا تتجاوز 56 صوتاً، ويستمر التواصل مع نواب آخرين على القطعة لبلوغ سقف أعلى بقليل»، مؤكدة أن «لا تفاهم مع التيار الوطني الحر»، وأن حزب الله «الذي حاول أن يرعى اتفاقاً بين بري والنائب جبران باسيل جمّد مساعيه بعدَ موقف الأخير في احتفال التيار السبت الماضي»، والذي اعتبره الحزب «بمثابة ردّ على وساطته»، فضلاً عن أنه «لم يعُد مهتماً بعدّاد الأصوات ما دامَ انتخاب بري محسوماً».
هذا الجو يتطابق مع تأكيدات مصادر في التيار الوطني الحر بأن «الموقف كانَ سلبياً تجاه رئيس المجلس في الجلسة التي عقدتها الكتلة الثلثاء الماضي، وحاسماً لجهة عدم التصويت له»، نافية ما يتردد عن ترك حرية القرار للنواب. لكن «الثابت في موقفنا هو عدم الخروج من المطبخ التشريعي وضرورة أن يكون التيار ممثلاً في اللجان وهيئة مكتب المجلس، كما يحق لنا خوض معركة نائب رئيس المجلس، لكن ليس من خلال المقايضة».
وعلمت «الأخبار» أن النائب طوني فرنجية هو الوحيد الذي سيصوت لبري من كتلة «المردة»، وأن النائب وليام طوق ليسَ ملتزماً بهذا الأمر ولا تزال الاتصالات معه قائمة، فيما يميل النائب فريد الخازن إلى عدم التصويت. وقالت مصادر متابعة إن التواصل أيضاً مفتوح مع «الجماعة الإسلامية» والنائب نبيل بدر وبعض نواب عكار لرفع الحاصل النيابي لبري.ومع أن مصادر رئيس المجلس ربطت الدعوة إلى الجلسة بـ«حرص بري على التزام مهلة الـ 15 يوماً بعد بدء ولاية المجلس المنتخب، كما هو منصوص في الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب، رغم أنها مهلة حث وليس إسقاط»، قال متابعون إن بري «أراد قطع الطريق على من يحاولون فرض شروطهم عليه أو ابتزازه، وهو هدف من الدعوة إلى حشر الجميع في الزاوية انطلاقاً من أن رئاسة المجلس في جيبه ولن يحتاج إلى خوض معركة لأجلها، وأن لعبة الأرقام لن تقدّم أو تؤخر ولا يُمكن استخدامها سوى في سياق معنوي، لكن الآخرين سيتحملون تبعات عنادهم في بقية المواقع من نائب الرئيس وصولاً إلى اللجان النيابية لأن بري سيكون في حِل من أي التزام تجاه أي طرف، خصوصاً الذين قرروا أن يقطعوا معه كل خيوط التفاهم».
وكتبت” نداء الوطن”: الحبل لا يزال على غاربه في “بازار” انتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة المكتب، خصوصاً بعدما باغت “رئيس السنّ” نبيه بري الجميع بدعوة المجلس الجديد إلى الانعقاد صباح يوم الثلاثاء المقبل “ليحشر بذلك الكتل والنواب بهذا الموعد ويضعهم أمام مهلة 72 ساعة لحسم الموقف النهائي خلال عطلة نهاية الأسبوع تمهيداً للإعلان عنه نهار الاثنين”، وفق ما رأت مصادر نيابية، معربة لـ”نداء الوطن” عن اعتقادها بأنّ “بري وإن كان في الشكل يريد وضع جميع الكتل النيابية أمام مسؤولياتها، لكنه ضمناً أراد الإسراع في استثمار لحظة الانقسام النيابي حول موقع نيابة رئاسة المجلس لكونه لا يرغب في إفساح المجال أمام أي فرصة لبروز مرشح توافقي يحظى بتقاطعات نيابية وازنة فتكون النتيجة أن يحصد نائب رئيس المجلس أصواتاً أكثر من رئيس المجلس نفسه”.
وإذ سرت معلومات خلال الساعات الأخيرة حول احتمال حصول توافق بين نواب الأكثرية الجديدة على اسم النائب غسان سكاف لتولي موقع نيابة رئاسة المجلس النيابي، لا تزال قوى 8 آذار تسعى على الضفة المقابلة إلى تأمين حاصل انتخابي لمرشح “تأمن جانبه” ليجلس إلى يمين رئيس المجلس، غير أنّ “الانقسام السائد داخل صفوف كتلة “التيار الوطني الحر”، بين طرح يؤيد ترشيح النائب الياس بوصعب وآخر يؤيد ترشيح النائب جورج عطالله، ما زال يعقّد المهمة التي يرعاها “حزب الله” للتوصل إلى مقايضة في الأصوات بين الكتلة والنواب الشيعة”، حسبما نقلت مصادر مطلعة على أجواء “الكتلة”، كاشفةً أنّ ما يعقّد الأمور أكثر في هذا المجال هو أنّ رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل يميل إلى “قطع الطريق أمام وصول بو صعب إلى نيابة الرئاسة الثانية ما قد يدفعه في حال عدم تمكنه من تأمين فوز عطالله بالموقع، إلى أن يتخذ خيار “مبايعة” مرشح النائب السابق عصام فارس فيقرر تجيير أصوات تكتله لصالح النائب سجيع عطية في جلسة الثلاثاء، سيّما وأنّ باسيل على تواصل مستمر مع فارس ويتردد لزيارته بين الحين والآخر في جنوب فرنسا”.وكتبت” اللواء”: اذا كان انتخاب بري مضموناً بستين او 65 صوتاً على الأقل، فإن إمكانية التوافق على استحقاق نائب رئيس المجلس لم تُحسم بعد. لذلك استمرت المشاورات خلال عطلة عيد المقاومة والتحرير ويوم امس لتخرج الكتل النيابية بمواقفها خلال اليومين المقبلين. فيما اكد نائب عكار سجيع عطية لـ «اللواء» ان كتلة «إنماء عكار» قد رشحته لمنصب نائب الرئيس، وان هذه الكتلة ستتوسع لتضم عدداً من نواب الشمال بهدف تشكيل لقاء نيابي وليس تكتلا، يعمل على متابعة الاوضاع الانمائية والخدماتية للمنطقة.وتدور في الكواليس اتصالات ومشاورات لتحديد الاتجاهات النهائية للتصويت لرئاسة مجلس النواب ونيابة الرئاسة، وسط معلومات عن إحتمال حصول مفاجأت ضمن أكثر من كتلة، ومن بينها كتلة التيار الوطني الحر، الذي افادت بعض المعلومات ان الاراء متباينة داخله، بين رأي جبران باسيل بعدم التصويت لبري اذا لم يحصل اتفاق على كامل التوجهات والاستحقاقات الاخرى، وبين رأي يريد التصويت لبري لضمان سير العمل التشريعي للكتلة بسلاسة.لكن مصادر مطلعة على موقف التيار قالت لـ «اللواء» ان الكتلة اجتمعت الثلاثاء الماضي وتتجه لترشيح النائب الياس بو صعب لنيابة الرئيس والمشاركة في عضوية هيئة مكتب المجلس كما كان النائب الان عون، لكن لم يتخذ القرار بقضايا اخرى بأنتظار دعوة رئيس التيار جبران باسيل الى اجتماع آخر للكتلة لتقرير الموقف من كل القضايا المطروحة. وحسب المعلومات فإن نواب التيار الملتزمين حزبياً لن يصوتوا لبري ما عدا حليفهم حزب الطاشناق (3نواب) وربما النائبين المستقلين في التكتل فريد البستاني ومحمد يحيى. كذلك هناك نواب عكار وطرابلس المستقلين، ومستقلون آخرون مع انتخاب بري.كما علمت «اللواء» ان مجموعة «قوى التغيير» النيابية عقدت اجتماعاً مساء امس، لمناقشة الموقف من جميع استحقاقات جلسة الثلاثاء ككل، وبقي القرار معلقاً لمزيد من البحث.وقالت المصادر ان بري، لم يكن في عجلة من أمره لتحديد موعد لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب ونائبه ، لولا تاكده من ضمان تأييد عدد كاف من النواب لانتخابه رئيسا للمجلس النيابي لولاية جديدة، وتحضير اسم نائب الرئيس، بالرغم من استنكاف معظم ، كتلة التيار الوطني الحر عن انتخابه.وكتبت” الديار”: فيما اخرج النائب وليد جنبلاط نفسه من «بازار» الاصوات المحجوبة عن بري، وابلغ من يعنيهم الامر، انه ليس في وارد توجيه «رسالة» خاطئة في معركة محسومة، الا انه لم يغلق الباب امام احتمال حصول تفاهم على انتخاب نائب الرئيس مع «القوات اللبنانية» وكتل اخرى، وقد بوشرت الاتصالات على نحو مباشر مع «معراب» التي تتجه الى عدم تبني خوض المعركة بنائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، لكنها تتبنى نظرية عدم السماح للنائب إلياس بو صعب في الوصول الى هذا المنصب، في تحدي مباشر للتيار الوطني الحر.ووفقا لآخر الارقام، بات بري ضامنا لنحو ٦٠ صوتا فقط، في ظل اصرار النائب جبران باسيل على موقفه الرافض التصويت له حتى الآن، في مقابل رفض بري لاي مساومة على الحكومة او ملفات اخرى خارج نطاق مجلس النواب، بينما يرغب رئيس تكتل «لبنان القوي» بان يشمل اي اتفاق نيابة رئاسة المجلس ورؤساء اللجان، فضلا عن الحكومة ورئيسها ووزراء التيار، اضافة الى «سلة» التعيينات المفترضة قبل نهاية ولاية الرئيس عون. وكتبت” البناء”: حسم رئيس السنّ في مجلس النواب المنتخب نبيه بري موعد جلسة انتخاب رئيس ونائب رئيس للمجلس، بتحديدها يوم الثلاثاء، فيما أظهرت الاتصالات النيابية أن التيار الوطني الحر حسم موقفه بعدم التصويت لصالح بري كمرشح لرئاسة المجلس، بينما ظهرت مواقف عدد من النواب المستقلين يتقدّمهم نواب تكتل عكار ومعهم نواب آخرون إضافة لنواب اللقاء الديمقراطي، ونواب قوى الثامن من آذار، تتبنى التصويت لصالح بري، بما يؤمن 60 صوتاً تقريباً لصالح انتخاب بري.على مستوى نائب رئيس المجلس لا زال الغموض سيد الموقف، حيث يتردد كل من القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بإعلان ترشيح أي من النائبين غسان حاصباني والياس بوصعب للمنصب، ولا يبدو أن “نواب التغيير يجمعون على دعم ترشيح النائب ملحم خلف، بينما بدأ النائب سجيع عطية التحرّك لتجميع الأصوات لترشيحه لموقع نائب الرئيس.