جلسة لانتخاب رئيس مجلس من دون تسوية.. حزب الله يحرر نفسه!

28 مايو 2022
جلسة لانتخاب رئيس مجلس من دون تسوية.. حزب الله يحرر نفسه!

تعقد الثلثاء جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة مكتب المجلس من دون ان تتمكن القوى السياسية  من الوصول الى تفاهمات سياسية واضحة تمكن الرئيس نبيه بري من الفوز بولاية جديدة من الجلسة الاولى، والمقصود بالتسوية هنا التسوية بين التيار الوطني الحر وبري التي تحسم فوز بري من الجولة الاولى علما انه قد يتمكن من جمع اصوات مستقلين ليحقق هذا الانجاز من دون تكتل لبنان القوي.

استطاع حزب الله بوساطة قام بها رئيس وحدة الارتباط  والتنسيق وفيق صفا ان يضمن حضور تكتل لبنان القوي الجلسة منعا لاي خطوة غير متوقعة من كتل نيابية تضع النصاب في خطر، لكن المساعي الحزبية لم تستطع، حتى كتابة هذه السطور ، تحقيق اي تقدم اكثر ايجابية من قبل التيار الوطني الحر.في الوقت نفسه حسم التيار تسمية النائب الياس بو صعب بعد ان تيقن ان انتخابه سيكون صعبا، اذ ان رئيس التيار جبران باسيل كان يفضل جورج عطالله في حال حصول تسوية مع بري ،لكن الاخير لم يكن في الاصل في وارد القبول بعطالله باي شكل من الاشكال.

تسمية التيار لبو صعب لن تبدل موقف بري الذي يبدو انه سيبدأ حربا جدية على التيار الوطني الحر داخل مجلس النواب وتحديدا في انتخابات هيئة المكتب ونيابة الرئيس ورؤساء اللجان النيابية، ففي موضوع انتخاب نائب الرئيس لن يقبل بري بأي مرشح من تكتل لبنان القوي حتى لو كان بو صعب غير الصدامي.من الواضح ان حزب الله لم يعد قادرا على اقناع بري بأي تنازل تجاه التيار الوطني الحر خصوصا بعد موقف الاخير من رئاسة المجلس الذي يعتبرها الحزب اصلا معركته المباشرة لا معركة بري لانها تهدف الى حصاره وتقييد حركة حلفائه. يتجه الحزب للتحرر نسبيا من الاحراج مع التيار بعد اصرار الاخير على موقفه العدائي في انتخابات رئاسة المجلس.معركة بري مع التيار لن تتوقف مع نيابة رئيس المجلس بل ستشمل القدر الامكن من عملية التحجيم داخل المجلس النيابي وقد تتدحرج الى الملفات الحكومية من تسمية رئيس للحكومة الى الحقائب وغيرها من القضايا خصوصا ان اللهجة المعتمدة بين الطرفين تعتبر عالية النبرة. 

بعد تحرر حزب الله من الاكثرية النيابية ولم يعد يحاجة للقيام بجهود كبيرة لتوحيد حلفائه لاثبات تماسكها، ها هو اليوم يتحرر اكثر من عملية المراعاة السياسية لهذا الطرف او ذاك بعد فشل مساعيه في  ايجاد تسوية ترضي كل من الرئيس نبيه بري والتيار الوطني الحر….