كتبت “الديار”: في ظل الغموض الذي يكتنف مصير الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة، وبانتظار اولى المؤشرات الدالة في كلمة الرئيس بري بعد انتخابه اليوم، بدأت الاتصالات على «نار هادئة» بين القوى المؤثرة في محور المقاومة لايجاد «هبوط آمن» للاستحقاق الرئاسي.
وعلمت «الديار» ان الانتهاء من «الطبخة» النيابية سيمنح هذه الاتصالات زخما اكبر في ظل توجه لدى قوى وازنة لفتح النقاش جديا مع رئيس تكتل «لبنان القوي» جبران باسيل لترجمة غياب اي حظوظ له بالوصول الى بعبدا في الظرف الراهن، بخطة جدية وممنهجة لقطع الطريق امام الفريق الآخر للمناورة في هذا الاستحقاق. وتعتمد هذه الاستراتيجية اقناع باسيل بانه خارج «السباق»، والاهم اقناعه مبكرا بوضع كل ملفاته على «الطاولة» للبحث بمرحلة ما بعد هذا الاستحقاق، لانه سيبحث بالضرورة عن «ثمن» لموقفه.
وفي هذا السياق، لا تخفي تلك الاوساط قناعتها بان مصير هذا الاستحقاق مرتبط بجواب باسيل، فاذا ما قبل الامر الواقع قد نكون امام انتخابات رئاسية في موعدها، حيث يحقق النائب السابق سليمان فرنجية «بالارقام» فوزا مفترضا في الدورة الثانية، باصوات نواب «المستقبل» السابقين، وعدد من النواب المستقلين، يضاف اليهم دعم تكتل «لبنان القوي»، بينما يفتقد باسيل دعم كتلة بري النيابية، وكذلك معظم الكتل النيابية. وترى تلك الاوساط ان الاسابيع الاربعة المقبلة حاسمة في هذا السياق، حيث من المفترض ان تتبلور «الشروط» الحكومية ومعها «ثمن» المقايضة من قبل باسيل في ظل استعادة منسوب كبير من الثقة في علاقته مع فرنجية، وهو يفضله كثيرا على قائد الجيش العماد جوزاف عون.