التحدي الفعلي “لتزكية” بري رهن عدد الاصوات النيابية والمعارضة تقترع بالورقة البيضاء

31 مايو 2022
التحدي الفعلي “لتزكية” بري رهن عدد الاصوات النيابية والمعارضة تقترع بالورقة البيضاء


للمرة الاولى يشهد مجلس النواب غموضا على مسار استحقاق بات منذ سنوات اقرب الى” التزكية”. فاذا كان انتخاب الرئيس بري مجددا لرئاسة المجلس امرا محسوما في غياب اي ترشيح آخر، فان “المنافسة الحقيقية” هي على عدد الاصوات التي سينالها. ففيما الفريق المؤيد لبري يسعى حتى موعد بدء الجلسة الى ان يكون عدد المقترعين له وازنا، فان الفريق المعارض له والمنضوي تحت” تيارات واحزاب ومجموعات معارضة وصورية” الى “الفوز” باقتراع معنوي يتمثل بعدد الصوات البيضاء التي سيُدخلها في صندوقة الاقتراع.
وما زاد هذا الاستحقاق “تشويقا” ان الجلية ستكون منقولة مباشرة على الهواء، وأن “نواب الثورة”سيصلون بمواكبة شعبية من المرفأ الى ساحة النجمة، في رسالة اراد منظموها ايصالها قبل ان تطأ اقدامهم عتبة البرلمان.
في المقابل، يكتنف الغموض المسار الذي سيسلكه انتخاب نائب رئيس مجلس النواب،في ضوء التجاذب الحاصل على المنصب بين مختلف المكونات السياسية، لتسجيل النقاط ليس الا، علما ان الحضور الفعلي لنائب رئيس المجلس كان طوال السنوات الماضية في ترؤس جلسات اللجان المشتركة، ما خلا “اطلالات رئاسية برلمانية” عند اضطرار بري لمغادرة القاعة لسبب او  لاخر.
في المقابل فان الهاجس الطارئ لدى اللبنانيين خصوصا سكان المناطق “المناصرة “للثنائي الشيعي او القريبة من مجلس النواب، هو في كيفية تمرير هذا النهار من دون “سقوط ضحايا  او اضرار بالغلط” بسبب رصاص الابتهاج الذي ميّز “انتخابات” رئاسة المجلس الماضية.وتحفل ذاكرة اللبنانيين بصور بشعة عن “اضرار هذا الابتهاج” في دورات سابقة.
هذا الامر دفع الرئيس نبيه بري قبيل جلسة البرلمان اليوم، الى توجيه نداء دعا فيه الى الإمتناع عن إطلاق الرصاص خلال إحياء أي فعالية احتفالية خصوصاً خلال انتخاب رئيس المجلس. فهل يمر هذا النهار المجلسي على خير؟
 
 
 
 
 
 

المصدر:
لبنان 24