مما لا شك فيه أنّ أزمة مستعصية تعاني منها فئة كبيرة من المواطنين المتمثلين بعمال النقل والسائقين. فلهيب الارتفاع الجنوني بأسعار المحروقات يهدد لقمة عيشهم، وأفق الحلول يكاد يكون معدوماً. ومن المفترض أن يُعقد اجتماع ومؤتمر صحافي استثنائي لقطاع النقل البري، غداً الأربعاء، بدعوة من رئيس اتحادات ونقابات القطاع بسام طليس، في مقر الاتحاد العمالي العام، للوقوف عند مستجدات الازمة الأخيرة.
وبحسب معلومات “لبنان 24” فإنّ التوجه سيكون نحو التصعيد من خلال التظاهر والاضراب.
وفي المقابل، أعلنت اتحادات معنية في قطاع النقل عدم مشاركتها في الاجتماع المقرر غداً، كما أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل في لبنان مروان فياض، في حديث لـ”لبنان 24″، مشيراً الى عدم مشاركتهم في التحرك غدا لاسباب عدّة.
وقال فياض: “البلد اليوم معطل، فهل نقفل الطرقات على اللبنانيين، بعدما أثبتت التجربة انّه لا جدوى من هذه الاستعراضات، في ظل الوضع المأسوي الذي يعاني منه السائق”؟ وأكد انّ الحل يكون بتنفيذ الاتفاق الذي وُضع في العام المنصرم من الحكومة كخطة دعم للسائقين تضمن حصولهم على المحروقات بأسعار مدعومة، ودعم مالي لقطع الغيار وصيانة السيارات، والاهم من هذا كله، هو الإسراع في إقرار قانون النقل البري، والا فسنكون امام حلقة مفرغة ولا نتيجة”.
فهل يفجر السائقون غضبهم في الشارع غدا؟
