استغل النائب جبران باسيل الجدل الدستوري الذي اندلع عند انتخاب أميني السر في مجلس النواب ليمرّر طرحًا طائفيًا، شبيهًا بما طرحه قبل أسابيع عن وجوب انتخاب رئيس الجمهورية على دورتين، الاولى من قبل النواب المسيحيين والثانية من قبل باقي النواب.
كيف ذلك؟
ساد جدل دستوري بين الكتل النيابية حول كيفية انتخاب أميني السر، فرأى فريق وجوب أن يتمّ الإقتراع بورقة واحدة لأميني السر، الأول ماروني والثاني درزي وفق العرف، في مقابل فريق آخر دفع باتجاه أن يتمّ الإقتراع للمرشحين الموارنة على حدة وهم الان عون وزياد حواط وميشال دويهي، وللمرشَحين الدرزيين بورقة أخرى، لا أن يتمّ جمعهما بورقة واحدة، وقد دفع النائب جبران باسيل بقوة باتجاه تكريس هذا الأمر، الأمر الذي رأت فيه مصادر مراقبة محاولة لتكريس التصويت الطائفي، بما يشكّل لاحقًا مبررًا لاعتماد التصويت المسيحي لرئيس الجمهورية في الدورة الأولى بما يتناغم مع طرحه.
يذكر أن انتخاب أميني السر كان يحصل بالتوافق ولم يكن يواجه هذه المعضلة، وما حصل في الجلسة من تفسيرات متناقضة للمادة الواحدة.