لا موعد محددا للاستشارات النيابية بانتظار تفاهم ضمني على رئيس للحكومة

1 يونيو 2022
لا موعد محددا للاستشارات النيابية بانتظار تفاهم ضمني على رئيس للحكومة


بدأت النقاشات بشأن تكليف الرئيس الذي سيشكل حكومة جديدة، ويبرز في هذا الاطار توجهان رئيسيان للتعامل مع هذا الاستحقاق، اولهما يدفع باتجاهه رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يسعى لاتفاق «سلة واحدة» يشمل الرئيس المكلف، الحكومة شكلها ومواصفاتها وتوزيع الحصص اضافة للتعيينات الرئيسية كقائد الجيش وحاكم مصرف لبنان، وهو لذلك أخر موعد جلسة انتخاب اللجان النيابية الاسبوع المقبل علما انه كان يمكن ان يدعو لها هذا الاسبوع.

أما التوجه الثاني والذي يتمسك به حتى الساعة بشكل رئيسي النائب باسيل، فيقول بالسير بكل استحقاق على حدة لأنه خلاف ذلك قد يتطلب التفاهم على «سلة واحدة» أشهرا فينقضي ما تبقى من عهد الرئيس عون من دون حكومة. وبكلا الحالتين لا يبدو انه سيكون هناك استشارات قريبة كما يطمح النواب التغييريين، الذي قال أحدهم لـ «الديار»: «يفترض الدعوة لهذه الاستشارات اليوم قبل الغد. سنضغط في هذا الاتجاه ولن نسمح بعقد صفقات جانبية يوزعوا من خلالها المغانم في ما بينهم. وان كان موقفنا الواضح والصريح رفض المشاركة بأي حكومة مع قوى المنظومة وتأكيدنا على التواجد في صفوف المعارضة التي سنمارسها بشراسة».
وردا على سؤال عن موعد دعوة الرئيس عون للاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة، قالت مصادر الرئاسة الأولى لـ «الديار» انه «بمرحلة أولى ننتظر ان تصلنا من الأمانة العامة لمجلس النواب لائحة بتوزيع الكتل وفق التركيبة المجلسية الجديدة ليتم بعدها التشاور مع الرئيس بري وتحديد موعد للاستشارات التي يمكن التأكيد ان لا موعد محدد لها حتى الساعة».
ونقلت أوساط مطلعة على كواليس قوى الثامن من آذار ل” نداء الوطن” أنّ الاستحقاق النيابي أمس شجّع هذه القوى على “الاستعجال في إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لإعادة تكريس أكثريتها في الاستحقاق الحكومي”.وإذ لفتت إلى أنّ “الصورة لا تزال ضبابية” حول الشخصية التي ستحظى بدعم نواب وكتل السلطة لمهمة تكليف الحكومة الجديدة، أعربت الأوساط نفسها عن ثقتها بأنّ الساعات المقبلة ستشهد اتصالات متسارعة يقودها “حزب الله” لمحاولة اقتناص اللحظة السانحة ورصّ الصفوف مجدداً خلف مرشح موحد يحظى بدعم الأكثرية النيابية التي نجحت في إيصال بو صعب لنيابة الرئاسة الثانية، مشيرةً في هذا المجال إلى أنّ حظوظ الرئيس نجيب ميقاتي لا تزال مرتفعة لدى “حزب الله” خصوصاً وأنّ قنوات اتصاله لا تزال مفتوحة مع الفرنسيين ومع المجتمعين العربي والدولي، بالإضافة إلى مفاوضاته المستمرة مع صندوق النقد الدولي، غير أن الأوساط نفسها كشفت في المقابل أنّ “باسيل سيسعى إلى فرض شروطه الاستيزارية بقوة في الميزان الحكومي، وقد بدأ بالفعل بعملية ابتزاز ميقاتي عبر إعادة طرح اسم جواد عدرا لترؤس الحكومة الجديدة”.