سجال المصادر يتصاعد: أكثرية وأقلية أم ماذا؟

2 يونيو 2022
سجال المصادر يتصاعد: أكثرية وأقلية أم ماذا؟


كان لافتا في الساعات الماضية تصاعد “سجال المصادر” بشأن نتائج التصويت الذي جرى في الجلسة النيابية الاولى لانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه. 
في هذا الاطار تقول مصادر نيابية محايدة “من الخطأ القول انّ الانتخابات النيابية فرضت اكثرية معيّنة في المجلس النيابي تدور في فلك واحد وتلتقي على موقف واحد حول كل الملفات والقضايا، كما من الخطأ اعتبار انّ جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه وسائر اعضاء هيئة مكتب مجلس النواب قد رَسّمت حدود الاكثريات والاقليات في المجلس، بل انّ الصورة الحقيقية للمجلس هي انه مؤلف من مجموعة أقليات، تتأتّى من خلال تَلاقيها مع بعضها البعض ما يمكن ان تسمّى «اكثرية دوّارة» تبعاً للظروف، ووفقاً لتلاقي بعض الكتل الكبرى مع بعضها البعض حول بعض الملفات وكذلك الاساسيات المشتركة فيما بينها”.
مصادر على صلة ب” القوات اللبنانية” اعتبرت ان  “حزب الله” يتحضر لنقل “بارودة الـ65″ صوتاً إلى الكتف الحكومي لقطع الطريق أمام احتمال وصول أي مرشح للأحزاب والقوى السيادية والتغييرية إلى سدة الرئاسة الثالثة”.
واعتبرت أنّ “الترشيحات لا تزال محل أخذ وردّ بين “حزب الله” و”التيار الوطني” للتوصل إلى تسمية مشتركة للشخصية المنوي تكليفها تشكيل الحكومة وخوض الاستحقاق الحكومي بـ”بلوك” موّحد أسوة بما حصل في الاستحقاق النيابي”.
وفيما اعتبرت مصادر معارضة اخرى” ان نتيجة انتخاب الرئيس بري كانت هزيلة وكشفت هشاشة وضع فريقه السياسي”، ردت مصادر على صلة برئاسة مجلس النواب بالقول” إن محاولة بعض الكتل تهشيم نتائج الجلسة الانتخابية، والحديث عن فوز الرئيس بري ونائبه بأكثرية هزيلة، ليست سوى تعبير عن موقف سياسي لا يقدّم ولا يؤخّر حيال هذه النتائج، كما لا يغطي على خسارة فريق في عملية انتخابية. وبالتالي، لا يغيّر في واقع الحال شيئاً، فما حصل قد حصل، والفوز الكامل تحقّق للرئيس بري وكذلك لمرشّح التيار الوطني الحر وانتهى الامر.

المصدر:
لبنان 24