كتب فادي عيد في” الديار”: لا زال القلق يحيط بالبلد، وخصوصاً في ظل المعطيات والمعلومات التي يشير إليها أحد المسؤولين السياسيين البارزين، إذ وخلال جولة قام بها في بعض الدول الغربية، سمع من أحد مسؤوليها، أن على لبنان أن يكون حذراً، لأن إسرائيل ستقدم على تنفيذ عدوان على بلدكم مستغلّة توقّف المفاوضات في فيينا بين الإيرانيين والأميركيين، وانشغال العالم بأسره في الحرب الأوكرانية ـ الروسية، والتي بدأت تشهد تصعيداً ميدانياً ولا أفق لها، مما سيدفع بإسرائيل إلى استغلال هذا الوضع وشنّ عمليات عسكرية على سوريا ولبنان، وقيل له أن المسؤولين الفرنسيين في هذه الأجواء ومن الطبيعي الأميركيين، وهذه المسألة تم بحثها في أكثر من اتصال بين مسؤولين عرب ووزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، الذي أكد لهم أنه يقوم باتصالات لهذه الغاية، أي السعي لثني إسرائيل عن أي مغامرة عسكرية جديدة، من شأنها أن تشعل المنطقة، وهذا ليس لصالح أي طرف في الشرق الأوسط، ولا سيما أن هناك أزمات وحروب في العالم، وخصوصاً في المنطقة العربية، ولبنان قد يكون من أكثر الذين يعانون إقتصادياً حيث انهار هذا البلد، وليس بقدرته أن يتحمّل أعباءً إضافية في حال اندلعت أي حرب جديدة.
في السياق، علم أن التهديدات الإسرائيلية وما نمي إلى لبنان من معلومات ومعطيات عبر تقارير ديبلوماسية، فهذه المسألة بُحثت بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ومسؤولين لبنانيين آخرين مع السفير القطري في لبنان، باعتبار أن وزير الخارجية القطري يقوم بدور في هذا الإطار، من أجل تجنّب أي حرب قد تتعرّض لها أي دولة عربية، وأنه سيتابع ويواكب هذه المسألة مع أكثر من جهة غربية، بما في ذلك الدول المعنية بهذه التهديدات، لذلك، تضيف المصادر المتابعة لهذا المسار، أن أجواءً سياسية نُقلت إلى الحكومة اللبنانية، تحذّرها من مغبة اللامبالاة لأن هذا الصيف سيكون حاراً في المنطقة، وعلى المستوى الأوروبي سياسياً وأمنياً، وثمة معطيات تؤكد على أن إمكانية قيام إسرائيل بعدوان على لبنان أو سوريا، فذلك مسألة أكثر من جدّية ومبنية على معطيات من قبل جهات فاعلة على المستويين العربي والدولي.