رأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا في كنيسة مار أنطونيوس البادواني في بعبدات لمناسبة تطويب الأبوين ليونار عويس ملكي وتوما صالح وكان لافتاً تأثّر الراعي خلال إلقاء عظته، حيث توقّف عن الكلام ثلاث مرات متتالية، ماسحاً دموعه قبل أن يكمل بغصّة.
وفي حديث سريع على هامش القدّاس خصّ به «نداء الوطن»، أوضح الراعي سبب تأثّره قائلاً: «كيف إنو الله بيكون حاطط عينو من البداية على أشخاص معيّنين، وكيف إنو التربية كفيلة توصّل هودي الأشخاص لعند الله»، مشيراً أيضاً في هذا السياق إلى تواضع الكنيسة التي نال فيها الطوباويّان سرّ التثبيت إضافة إلى الاستقبال العائلي الحارّ الذي لمسه من أهالي بعبدات. وعن سؤال حول معنى الحدث التاريخي وكيف أنه لا يعني حصراً الكنيسة اللاتينية، أجاب الراعي: «القداسة ليست حكراً على طائفة ولا على وطن وإنما هي للعالم أجمع». أما عن رأيه بتوقيت إعلان التطويب في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن، لفت إلى أن الحدث جاء في وقته وأن «الرب يكلّمنا بطريقته على الدوام من خلال طوباويّيه وقدّيسيه، ليقول لنا إنه لا يمكن للإنسان أن يعيش من دونه وأنه ما زال موجوداً ليعيد إلى لبنان ما أضاعه بعض السياسيين وبعض من ابتعدوا عن طريقه». ودعا الراعي الشعب اللبناني إلى التحلّي بالإيمان والقوة لتخطي المرحلة وألّا يتركوا لبنان كما أن الله لن يتركهم، لينهي كلامه لنا قائلاً: «لا تخافوا، فلِكي نحظى بالمجد علينا أن نسير في طريق الآلام»