كتب رضوان الذيب في” الديار”: خطوط التواصل فتحت بين جميع القوى للوصول الى تفاهمات حول تشكيل اللجان النيابية وتوزيع المهام بين الكتل والنواب المستقلين، لكن الاتصالات لم تسفر عن نتيجة توافقية، وستشهد لجان المال والعدل والخارجية والبيئة والنفط معارك حقيقية، حتى ان الاتصال الذي جرى بين النائب جورج عدوان والنائب علي حسن خليل لم يكن وديا ولم يسفر عن نتيجة رغم بعض «الحلحة» التي ابداها عدوان، لكن احداث الطيونة فتحت جراحا بين امل والقوات لن تندمل في القريب العاجل وقطعت كل طرقات الحوار، بالاضافة الى “النغصة” التي يعيشها بري من مواقف القوات وهو الذي لم يرفض لها طلبا طوال فترة ولايته السادسة، كما يعرف الجميع مدى العلاقة بين بري وستريدا جعجع والخطوط المفتوحة بينهما على مدار الـ ٢٤ ساعة على حساب الجميع، «لكن القديم انتهى ولن يبقى على قدمه».
ويوزع المتعاطون بالعمل النيابي، اجواء عن توجه للدفع برجال الحوار والاعتدال في كتل أمل والاشتراكي والقوات والعونيين الى الصفوف الامامية في المرحلة المقبلة، وان ملحم رياشي من القوات اللبنانية والان عون وابراهيم كنعان من التيار الوطني الحر وبلال عبدالله من الاشتراكي وعلي حسن خليل من امل قادرون على التواصل اليومي «ومحنكون» في تدوير الزاويا ولديهم القدرة على الوصول الى تفاهمات تجنب البلاد خضات كبيرة وتمرير الاستحقاقات» بليونة وسلاسة « والتوصل الى مخارج في موضوع اللجان النيابية وتوزيعها بشكل عادل مع حفظ حقوق التمثيل للجميع، وحتى الان لا تفاهمات لأن العيون شاخصة نحو قوى التغيير وكيف سيتصرفون؟ ولا قدرة لهم على الدخول بتسويات شبيهة بتسويات العهود السابقة مع الاصرارعلى تقديم نموذج جديد في العمل النيابي؟ وربما أدى ذلك الى تمديد انتخابات اللجان لأكثر من جلسة .
ويجزم المطلعون، على العمل النيابي لجو الرئيس بري الى «الصرامة» في ادارة الجلسات المقبلة اذا لمس ان الخلافات ستحد من التشريع والتصديق على مراسيم القوانين وتعطيل عمل المجلس في أخطر ظرف على البلاد، كما يخشى المطلعون على العمل النيابي ان تعمد جهات دولية الى تعطيل عمل المجلس وعدم القدرة على تشكيل الحكومة لاغراق البلاد في الفوضى الشاملة.