وقعت الصحافية والكاتبة جاكلين جابر كتابها “من لبنان إلى كندا… خبايا الوطن وسحر الغربة” في لافال – كندا، برعاية قنصل لبنان العام انطوان عيد، وحضور ممثلين عن نواب كنديين، ممثلة رئيس بلدية لافال ستيفان بواييه ألين ديب، راعي أبرشية كندا للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميلاد الجاويش، ممثل مشيخة العقل في كندا الشيخ عادل حاطوم، عضو بلدية لافال ساندرا الحلو، عضو بلدية مون رويال أنطوان طيار، رئيسة غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الكندية ليليان نازار وأعضاء، ممثل وعراب الجالية اللبنانية في إدمنتون يزن حيمور، سفير العراق السابق جاسم مصاول، ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والجمعيات، إعلاميين، المكرمين وحشد من أبناء الجالية اللبنانية والعربية وكنديين.
بداية، كلمة ترحيبية من ريتا حبيب تحدثت فيها عن مضمون الكتاب الصادر بنسختين عربية فرنسية واخرى عربية انكليزية، والمتضمن اهداء من رئيس وزراء كندا جاستن ترودو والسفير اللبناني فادي زيادة والقنصل العام انطوان عيد ورئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الكندية شارل ابو خالد.
عيد
بدوره، تحدث قنصل لبنان العام عن أهمية هذا “الكتاب الفريد من نوعه والذي يلقي الضوء على نجاحات لبنانيي الانتشار في كندا”، وقال:”يتضمن الكتاب شخصيات لبنانية ناجحة في كندا اعتمدت الكاتبة معيارا اساسيا في اختيارها لها وهو محبة الناس وتقديرهم لكفاءاتهم”.
أضاف: “كل شخصية في هذا الكتاب بإمكانها ان تكون هي نفسها كتابا كاملا أو أكثر. ولكل هذه الشخصيات أقول الف مبروك، نحن نعتز بكم. ولك جاكلين أقول هنيئا انتاجك الادبي على أمل ان نجد يوما ما كتبا تتناول نجاحات للبنانيين في لبنان كما هي الحال مع الاغتراب. ولأنني متأكد من انك بدأت اليوم بالتحضير لكتابك الثاني، أطلب منك ان تحتل النساء حيزا مهما فيه لأن المرأة نصف المجتمع وما من مجتمع يتقدم الا اذا كان على طريق المساواة”.
ديب
بدورها، قالت ممثلة رئيس بلدية لافال: “من واجبي كمسؤولة عن ملف العلاقات بين الثقافات، دعم وتشجيع كل الأشخاص الطموحين من أصول مهاجرة لا سيما وأننا نتمتع بامتياز تسجيل النجاحات وعلى مختلف الصعد في مجتمع مرحب ومحترم. من هنا اود ان أهنىء السيدة جاكلين جابر على شجاعتها وعملها الضخم، فالكتاب تم إنتاجه بجودة عالية في وقت قصير، وهي تظهر الشجاعة والمثابرة كما تمثل صورة المرأة اللبنانية الناجحة اينما حلت”.
وأشارت الى أن “الكتاب يشهد على ثروات الجالية اللبنانية، فكل شخصية ممثلة فيه هي فخر يضاف إلى الفسيفساء اللبنانية لا سيما وان كل شخص مدرج في صفحاته يحمل قيما عظيمة”.
وقالت: “مجتمعنا اللبناني يزدهر في لافال، فمدينتنا آمنة وصديقة للأسرة وهي اليوم الوجهة الثانية للوافدين الجدد إلى كيبيك، ونحن نتحدث عن زيادة بنسبة 123 في المئة في عدد المهاجرين منذ عام 2001”.
حيمور
من جهته، قال حيمور: “تذكرني جاكلين ووفق ما قرأنا في التاريخ ان قدموس اول من حمل الحرف من صور وجاب به اوروبا. لا أشبه جاكلين بقدموس بل بالعكس انها المرأة التي تعلمنا وعلمنا التاريخ، ان الام مدرسة اذا أعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق. كما ان بعض العلماء قالوا ان المرأة نصف المجتمع ومربية نصفه الآخر”.
جابر
وبعد وقفة غنائية مع كريستا ماريا بدأتها بأغنية خاصة “جايي غني”، قالت جابر: “من لبنان إلى كندا… خبايا الماضي وسحر الغربة” هو الإسم الذي اخترته لعنقودي البكر في سلسلة السير الغيرية الإغترابية على أمل أن يكون القدوة اللطيفة لأخوة له على امتداد الإغتراب اللبناني في بقاع الأرض كافة، هذا الإغتراب الذي كانت ولما تزل بصماته رائدة مبدعة وفي كل الميادين التي اختار سبر أغوارها”.
أضافت: “بدأ التحدي وبدأت رحلتي السندبادية مع الإغتراب اللبناني في بلاد القيقب، كنت أعلم علم اليقين، أنا القادمة حديثا من بلاد الأرز الصلبة، أن عقبات كثيرة ستعتري مسيرتي الإستثنائية، وتحديات ستواجهني وسأتعلم منها الكثير كما ستعلم في، ولأني أؤمن بما يعرف بالمعجزات، صممت على المضي برسالتي وبرصيدي معنويات لا يمكنها ان تتعب او تنتهي طالما وان احد اعمدتها هو عائلتي، ودعم الصديق رولان الديك الذي اضاء أمامي مفارق وطرقات كثيرة استطاعت ان تساعدني يوم اغلقت الابواب في وجهي وصمت الآذان عن سماعي”.
وشكرت “كل من آزر وساعد وساهم في إطلاق هذا الكتاب بالقول أو بالفعل”، بدءا بأفراد أسرتها فالسيد روبير خاطر والفنانة التشكيلية رندة حجازي التي زينت غلاف الكتاب وأرجاء القاعة بلوحاتها، وأصدقاء في كندا ولبنان”.