قوى “التغيير” تفرض التصويت في انتخابات اللجان: وداعاً للتسويات

8 يونيو 2022
قوى “التغيير” تفرض التصويت في انتخابات اللجان: وداعاً للتسويات


وفق ما ظهر من نتائج على مستوى اللجان النيابية التي تمّ انتخابها في يوم ماراتوني بالامس فإن سائر هذه اللجان لم تشهد تغييرات جوهرية على مستوى الأعضاء، وهذا الأمر سينسحب على رؤساء ومقرري اللجان كون ان هوية الفائزين تدل بشكل واضح على من ستؤول إليه رئاسة اللجنة.

لكن أحد نواب “التغيير” قال لـ “الديار” انه “وان كنا لم نتمكن من تحقيق كل ما كنا نسعى اليه لجهة ترؤس بعض اللجان والانضواء في لجان اخرى، لكننا في نهاية المطاف أعدنا للعملية الديموقراطية داخل البرلمان اعتبارها، سواء بجلسة انتخاب رئيس للمجلس ونائب له او في جلسة انتخاب اللجان يوم أمس… من الآن وصاعدا فليقولوا وداعا للتسويات المعدة مسبقا”. وأضاف النائب الذي فضل عدم ذكر اسمه: “على كل الأحوال يحق للنائب المشاركة في جلسات اي لجنة وان لم يكن عضوا فيها وبالتالي مهما حاولوا ابعادنا كي يستمروا بسياسة المحاصصة وتقاسم المغانم، سنكون لهم بالمرصاد، وليس ما يحصل في الجلسات العامة الا سيناريو مبسط عما سيحصل داخل اللجان بحيث سنتابع ونسأل عن الشاردة والواردة”.

وكتبت” اللواء”:ولتكن تجربة جديدة من تجارب الديمقراطية على الطريقة اللبنانية: انتخاب أعضاء اللجان النيابية، بيوم وأكثر، وجلسة وأكثر، وليس بنصف ساعة فقط، بعد التفاهم بين الكتل كأقصر الطرق إلى بناء المطبخ التشريعي من المكتب إلى رؤساء ومقرري اللجان، إذ دعا الرئيس نبيه برّي إلى جلسة بعد ظهر الجمعة في العاشر من الجاري لانتخاب ما تبقى من اللجان والرؤساء والمقررين، وهو يمعن في التفكير، على قاعدة «عيش كتير بتشوف كتير» بعدما غاب التوافق في جلسة انتخاب اللجان النيابية وعددها 16 أو في معظمها، خلافاً لما كانت عليه الحال في عقود مضت منذ انتخاب أوّل مجلس نيابي بعد الطائف عام 1992.وكتبت” الاخبار”:حتى ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، كان هناك تعويل على إرساء توافق مبدئي حول اللجان النيابية، بالطريقة نفسها التي كانت تجري فيها تزكية كل أعضاء اللجان منذ ما بعد الطائف، بما يجنّب الذهاب إلى انتخابات. لكن ما شهدته جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه وأمينيّ السر كان تفصيلاً أمام انتخابات أعضاء اللجان النيابية. ففي مسعى لتليين موقف الكتل السياسية وكتلة المعارضة، ذكّر الرئيس نبيه بري بداية بأن النائب يمكن أن يشارك في لجنة حتى لو لم يكن عضواً فيها. لكنه قال إنه لم يلمس أي توافق “رغم إفساح المجال لذلك». كلام برّي دحضته رواية “التغييريين” التي تؤكد أن أحداً لم يتواصل معهم، سواء الأحزاب الأساسية أو أمين عام المجلس عدنان ضاهر الذي وعدهم بالعودة إليهم بعد تسليمه أسماء مرشحيهم. وعليه، “تُرك الأمر لتسوية الساعات الأخيرة، ربما للضغط علينا ودفعنا إلى القبول بالفتات أو إحراجنا لإخراجنا» كما قال أحد النواب الـ13 لـ”الأخبار”.
وفي الواقع، فإن ترشح نواب “التغيير” بالمفرق صعّب مهمتهم فيما كان يمكن أن تكون”غلتهم” أكبر في ما لو تجمعوا في كتلة واحدة وأرسلوا أسماء معينة إلى الأمانة العامة أسوة ببقية الكتل السياسية، أو حتى لو دخلوا في تفاهمات مسبقة مع بقية القوى.وكتبت” البناء”:جاءت نتائج اليوم الماراتوني الطويل لمجلس النواب في تشكيل اللجان النيابية بنتيجة الجلسة الماضية ذاتها التي تضمنت انتخاب رئيس ونائب رئيس وهيئة مكتب لمجلس النواب، سواء لجهة ظهور نواب التغيير كظاهرة صوتيّة لا تصويتيّة وعجزهم عن تظهير حضور فاعل في العمل المجلسيّ، لحساب الاكتفاء باستخدام منبر المجلس للمشاغبة والمشاكسة الشكليّة التي لا تغير ولا تبدل شيئاً، او لجهة النتائج التي أعادت القديم، كما حدث في جلسة الأمس، وكما ضاعت فرص تمثيل الكتلة التي تتزعمها النائبة بولا يعقوبيان بنيل موقع فاعل في جلسة الثلاثاء الماضي قادت نواب كتلتها في مسار مشابه هذا الثلاثاء مكتفية معهم بخوض معارك تعليقات وتشاوف ومعارك كلاميّة، وخسارة فرص التحوّل الى عامل مؤثر مجلسياً، وما تعنيه الظاهرة التصويتيّة لا الظاهرة الصوتيّة.