كان لافتاً توقيت خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، اليوم الخميس، إذ من المقرر أن يطل عند الساعة 8.35 مساءً للحديث عن آخر التطورات السياسية وتحديداً ملف ترسيم الحدود البحرية.
ففي ما خصّ ساعة بدء الخطاب، أي 8.35 مساء، فإنها تُذكر بحادثة حُفرت في ذاكرة اللبنانيين والعالم، وهي قصف “حزب الله” للبارجة الحربية الإسرائيلية ساعر 5 يوم 14 تموز 2006، وذلك إبان العدوان الإسرائيلي الذي تعرض له لبنان في ذلك العام.
في اليوم المذكور أعلاه، بثت قناة المنار اتصالاً هاتفياً لنصرالله بين الساعة 8.30 و8.35 مساء، وفيه أعلن الأخير مباشرة تدمير البارجة بالقول: “الآن في عرض البحر.. في مقابل بيروت.. البارجة الحربيّة العسكرية الإسرائيلية التي اعتدت على بنيتنا التحتية وعلى بيوت الناس وعلى المدنيين.. أنظروا إليها تحترق وستغرق ومعها عشرات الجنود الإسرائيليين الصهاينة”.
بشكل أو بآخر، يمكن ربط توقيت الخطاب المنتظر ودلالته المرتبطة بحرب تموز وبارجة “ساعر 5″، بمضمون الكلام الذي سيعلنه نصرالله، اليوم، عن سفينة التنقيب عن الغاز التي استقدمتها إسرائيل إلى حقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل.
وبحسب المعطيات من المقرر ان يعلن نصرالله رسميا أن الحزب كلف النائب السابق نواف الموسوي متابعة هذا الملف.
وتؤكد مصادر مطلعة أن الحزب مستمر في موقفه الذي أعلنه منذ أشهر خلت عن وقوفه خلف قرارات لبنان الرسمي في ملف الترسيم. وبحسب هذه المصادر فإن حزب الله مقتنع بموقف لبنان الرسمي من الخط 23 لا سيما وأن أعضاء من الفريق المفاوض لم يخفوا خلال لقاءاتهم مع أكثر من مسؤول سياسي أن الخط 29 هو خط تفاوضي وهو في سياق رفع السقوف التفاوضية للوصول الى ترسيم وفق الخط 23، مع اشارة هذه المصادر إلى أن لبنان لا يملك أية وثائق أو مستندات تثبت احقيته بالخط 29.
وعليه تعتبر المصادر ان الحزب سيتابع ملف الترسيم داخليا وخارجيا سياسيا ودبلوماسيا لكنه لن يذهب إلى التصعيد اقله في الوقت الراهن، مضيفة اي تحرك دفاعي من الحزب سيكون مدروسا ومحسوب النتائج، لكن الاكيد أنه سينطلق مما ستحدده الدولة، فاي انتهاك من قبل اسرائيل لقرارات الدولة اللبنانية في ماخص الخطوط البحرية، يعني أن الحزب سوف يتدخل دفاعا عن السيدة والحقوق.، علما ان المصادر ترجح أن يعيد السيد نصر الله في اطلالته المسائية اليوم التذكير بالشركات الروسية الجاهزة للتنقيب عن النفط في مياهنا ولا بد من الاقدام على خطوة في السياق خاصة وان العدو الاسرائيلي بدأ الحفر وعمليات التنقيب.