تأكيد زيارة هوكشتاين لبيروت.. واجتماع بين عون وميقاتي غدا لتحديد الموقف

10 يونيو 2022
تأكيد زيارة هوكشتاين لبيروت.. واجتماع بين عون وميقاتي غدا لتحديد الموقف


يعود الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية أموس هوكستاين الى بيروت في الايام القليلة المقبلة بعدما استكمل كل الاجراءات الادارية لدخول لبنان، فيما يعقد غدا اجتماع بين رئيسي الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لبحث الموقف الذي سيتم بحثه مع هوكشتاين، بالتشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وفي هذا السياق كتبت” النهار”: السلطة تتهيأ قبل فتح الاستحقاق الحكومي لمواجهة احدى جولات المحادثات الحاسمة هذه المرة مع الوسيط الأميركي في ملف التفاوض لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين الذي سيصل الاحد الى بيروت. واذا كانت الكلمة التي القاها الأمين العام لحزب الله السيد حين نصرالله مساء امس اتسمت بالتصعيد وشكلت عامل حشر إضافيا للدولة بعدما استبق موقفها باعتباره ان إسرائيل قامت في الأيام الأخيرة باعتداء استفزازي على لبنان، داعيا الى منعها من استخراج الغاز من حقل كاريش ومشددا على قدرة المقاومة على منع إسرائيل من ذلك، فان ذلك يعد عنصرا دافعا للسلطة وتحديدا للرؤساء الثلاثة لاستعجال تحديد موقف موحد للدولة من طرح سابق للوسيط الأميركي في ملف الترسيم البحري، كما من الموقف الحاسم النهائي للدولة من اعتماد خط الترسيم بعدما تحول هذا الانقسام والمزايدات المتصاعدة حول اعتماد الخط 23 او 29الخط بمثابة فضيحة ديبلوماسية وسياسية وإعلامية لم تقتصر تداعياتها على الداخل بل ترددت اصداؤها خارجيا، وهي فضيحة لا سابق لها في أي تجارب تفاوضية للبنان .
وقد استبق منسق الإدارة الأميركية لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين وصوله الى لبنان فاعلن امس أن “انهيار لبنان لن يكون في مصلحتنا ولا في مصلحة المنطقة”.وكتبت” نداء الوطن”: ورأت مصادر مواكبة للزخم الرئاسي الذي عبّر عنه عون في كلامه أمس أنه بدا بمثابة “رد صريح على سيل الاتهامات التي وجهت خلال الأيام الماضية لرئاسة الجمهورية وحمّلتها مسؤولية التفريط بحقوق لبنان النفطية من خلال عدم توقيع مرسوم اعتماد الخط 29 لترسيم الحدود الجنوبية البحرية للبنان”، موضحةً لـ”نداء الوطن” أنّ تذكير رئيس الجمهورية بأنّ عملية التفاوض تخضع حصراً لصلاحياته كان “رسالة للحلفاء والخصوم على حد سواء”، وكشفت في هذا الإطار أنّ عون سيلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي غداً السبت لبحث “الموقف الرئاسي الموحّد الواجب اعتماده وإبلاغه للوسيط الأميركي لدى زيارته بيروت الأسبوع المقبل”، والذي سيقضي بتمسك لبنان بحقوقه وثروته النفطية وفق إحداثيات “الخط 23 + كامل حقل قانا” في سبيل التوصل إلى اتفاق بحري حدودي يمنح إسرائيل حق استخراج النفط والغاز من حقل “كاريش”.وكان هوكشتاين قد استبق زيارته اللبنانية المرتقبة بالإعراب مساءً عن أمله “باستئناف المفاوضات بين إسرائيل ولبنان لمنع أي تصعيد”، وفق ما نقلت عنه قناة “الجزيرة” القطرية، منبهاً إلى أنّ “انهيار لبنان لن يكون في مصلحتنا ولا في مصلحة المنطقة”.
وكتبت” البناء”: من المتوقع أن يتبلور الموقف الرسمي السبت المقبل وفق معلومات “البناء”، ويتركز موقف الدولة الذي سيتم إبلاغه للوسيط الأميركي على منع “إسرائيل” من بدء عملية التنقيب في كامل المنطقة المتنازع عليها مقابل تجميد توقيع المرسوم 6433 الذي يثبت الخط 29 كخط حدود رسمية، والعودة الى استئناف المفاوضات في الناقورة للبحث في حل لترسيم الحدود، إضافة الى رفض مقترح هوكشتاين القاضي بمنح لبنان الخط 23 مع قضم مساحة من حقل قانا، والتمسك بالخط 23 وتحديد الحق اللبناني بالمنطقة المتنازع عليها وفق ما تملكه الدولة اللبنانية من وثائق تاريخية وخرائط جغرافية ومعطيات واتفاقيات تستند الى قانون البحار.وكتبت” الديار”: “رسم” الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «خطوطا حمراء» في ملف “النزاع الغازي” مع اسرائيل، سيصعّب على الاسرائيليين ومعهم «”الوسيط” الاميركي تجاوزه، متحدثا عن تداعيات وجودية ردا على “التهويل الاسرائيلي” بالحرب، ومع تاكيده ان كل خيارات المقاومة على “الطاولة” لم يكن كلامه مجرد تهويل، فتاكيده ان المقاومة تملك القدرة على منع اسرائيل من استخراج الغاز من حقل “كاريش” على الرغم من كل الاحتياطات العسكرية، يستند الى قوة صاروخية فتاكة بحسب وصف موقع اميركي متخصص بالشؤون العسكرية.ووفقا لمصادر بعبدا لن يتلقى هوكشتاين اي رد مكتوب، بل رد شفهي على مقترحه. ووفقا للمعلومات، سيسمع الموفد الاميركي رداً موحداً برفض اقتراحه الذي قدمه في زيارته الأخيرة في شباط الماضي والذي يقضي بمنح لبنان الخط 23 معدلاً، مع قضم جزء من حقل قانا، قبل أن ينحني أمامه بشكل مائل باتجاه خط هوف، ويقضم قسماً من البلوك الرقم 8 لمصلحة العدو. وسيتقدم الجانب اللبناني بملاحظات  تقنية توضح اسباب الرفض دون ان يؤدي ذلك الى عرقلة التفاوض، بل سيفتح «ثغرة» يمكن من خلالها ان يحصل لبنان على كامل حقل قانا مقابل التسليم باسرائيلية حقل «كاريش»، وهذه الخطوة ستمنح لبنان كامل الخط 23، مع مساحة 80 كيلومتراً مربعاً إضافية مع جزء من حقل قانا. وهذا سيعني عمليا التنازل عن الخط 29 واغلاق ملف تعديل المرسوم 6433 لتوسيع الحدود البحرية. وكتبت” الاخبار”: السؤال الآن: ماذا ستفعل الدولة اللبنانية؟ هناك محاولات لعقد اجتماع لمجلس الوزراء السبت المقبل للوصول الى جواب، وخصوصاً أن نقاشاً كبيراً يدور في هذا الصدد، انطلاقاً من التالي: إذا كانَ لبنان يعتبر الخط 23 حدوده، فلماذا كل هذا الاستنفار؟ وإذا كانَ سيعتمد الخط 29 فهذا يعني أنه غطاء شرعي للمقاومة للرد على أي اعتداء إسرائيلي. في موازاة ذلك، بدأت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا جولة استباقية لزيارة هوكشتين لاستبيان حقيقة الموقف الذي سيتم اعتماده، فيما تؤكد مصادر مقربة من الأميركيين أن “موعد الزيارة لم يحسم نهائياً ومصيرها رهن بوحدة الموقف الرسمي اللبناني”. ولا تخفي المصادر أن شيا نصّبت نفسها ناظرة على الموقف اللبناني، وتعمل على ترتيبه لكي يتلاءم ووجهة النظر الأميركية التي من المحتمل أن يحملها هوكشتين إلى بيروت، وهي حصر التفاوض ضمن الرقعة الواقعة بين الخطين 1 و23 حصراً. بينما يجري الحديث عن اتجاه نحو الطلب من الوسيط الأميركي العودة إلى اتفاق الإطار وإطلاق مسار المفاوضات غير المباشرة في الناقورة من جديد، مع تعديل في طبيعة الوفد العسكري التقني، ويطرح اسم العقيد عفيف غيث كبديل محتمل للعميد بسام ياسين، والأمر نفسه ينسحب على الأعضاء المدنيين، إذ قد يجري تغييرهم، بينما ترجّح المصادر أن يطلب لبنان من هوكشتين استئناف جولاته المكوكية بين لبنان وكيان العدو.وعلمت “الأخبار” أن جنبلاط طلب من نوابه وقيادات الحزب عدم إطلاق مواقف “شعبوية” والتنسيق مع الوزير السابق غازي العريضي الذي يتولّى الملف داخل الحزب.